يبدأ اليوم الرئيس عبدالفتاح السيسى زيارة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، تلبية لدعوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى تعد الزيارة الرسمية الأولى للرئيس السيسى إلى واشنطن منذ توليه مهام منصبه. ومن المقرر أن يعقد الرئيسان قمة مهمة بالبيت الأبيض بعد غد، لبحث تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر والولاياتالمتحدة، فضلا عن التشاور فيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما كيفية مواجهة الإرهاب والجماعات المتطرفة، ودفع عملية السلام بالشرق الأوسط. ومن المنتظر أن يعقد الرئيس السيسى خلال الزيارة عددا من اللقاءات مع كبار المسئولين بالإدارة الأمريكية، إلى جانب التباحث مع عدد من الشخصيات المؤثرة بالمجتمع الأمريكى حول سبل الدفع قدما بالعلاقات الإستراتيجية التى تربط البلدين. يذكر أن الرئيس السيسى قد زار الولاياتالمتحدة ثلاث مرات، حيث شارك فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، والتقى فى آخر هذه الزيارات مع ترامب فى أثناء حملته الانتخابية للرئاسة الأمريكية، حيث بحثا العلاقات الثنائية الإستراتيجية، لاسيما ما يتعلق بالتعاون على الأصعدة السياسية والعسكرية والاقتصادية بين البلدين. وأعرب ترامب وقتها عن تقديره للرئيس وللشعب المصرى على ما قاموا به دفاعا عن بلادهم بما حقق مصلحة العالم بأكمله، مؤكدا ما يكنه لتاريخ مصر من احترام كبير، مشيدا بالدور الريادى المهم الذى تقوم به فى الشرق الأوسط. كما عبر ترامب عن دعمه الكامل لجهود مصر فى مكافحة الإرهاب، مشددا على أن الولاياتالمتحدة ستكون تحت إدارته صديقا وحليفا قويا يمكن لمصر الاعتماد عليه خلال السنوات القادمة. كما أشار إلى علاقات الشراكة القوية والممتدة التى جمعت بين القاهرةوواشنطن على مدى العقود الماضية، مؤكدا حيوية هذه الشراكة بالنسبة لأمن واستقرار الشرق الأوسط. وأوضح ترامب أن مصر والولاياتالمتحدة لديهما عدو مشترك، مؤكدا أهمية العمل معا من أجل التغلب على الإرهاب والتطرف. وفى الوقت نفسه، التقى وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية الموجود حاليا فى الولاياتالمتحدة، برئاسة سليمان وهدان وكيل مجلس النواب، مع السيناتور تيد كروز مقدم مشروع اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، وعرض الوفد الجهود المشتركة لإظهار حقيقة جرائم الجماعة أمام الرأى العام العالمى الموثقة بالأدلة لدعم مشروعه.