خطران.. كبيران.. عظيمان.. داهمان.. يواجهان ثورتنا وأهدافها في مرحلة ما بعد تولي د. محمد مرسي هما: الرماديون.. والمتحولون. والرماديونthegrays هم أولئك الذين لا تعرف لهم هوية أو التزاما واضحا.. لم يعرف في تاريخهم موقف أو وقفة.. لم نسمع لهم صوتا معارضا أو مؤيدا ليس لديهم في ال(C.V) الخاص بهم أي شيء يمكن أن تمسكه أو تقفشه عليهم سلبا أو ايجابا هم ليسوا التكنوقراط, بالمعني الدقيق للكلمة, والذين يتم تعريفهم عادة بأنهم الموظفون الذين ليس لهم لون أو طعم أو رائحة سياسية مميزة, حيث ان ولاءهم للوظيفة العمومية يمثل أولوية بالنسبة لهم, الرماديون هم نوعية من البشر لاتستطيع أن تحدد ملامح هويتها أو طبيعة انتمائها أو حقيقة مشاعرها أو توجهاتها أو أيديولوجيتها أو عقيدتها أو مدي ولائها, هؤلاء هم أخطر ما يمكن مواجهته في دواليب العمل داخل الدولة ومفاصلها الحيوية في الفترة المقبلة, وقد يشكل بعضهم طابورا خامسا بإمكانه عرقلة وتعطيل أي برنامج منشود للاصلاح والتغيير الحقيقي. أما المتحولونtwisters اولئك الذين تلونوا عبر العصور وعملوا في خدمة الجالس علي الكرسي أيا كان, لاسيما في المجال الاعلامي وطبقة المستشارين ممن قدموا النصائح والاستشارات للنظام البائد ورموزه, وممن تولوا بعض المناصب التنفيذية وظلوا لسنوات يقفون في خندق الدفاع عن ذلك النظام والترويج له, وتزيين أفعاله والذين كانت لهم بدرجة أو بأخري يد في ترسيخ ممارسات الفساد والإفساد والقمع والإذلال.. وتكمن خطورة هذا الصنف في أنه تخصص واكتسب لعقود خبرة واسعة في ركوب الموجة والقفز علي الأحداث, وانتهاز المناسبات واقتناص المغانم وهم لايقيمون اعتبارا لأي شيء سوي المال وما يمكن أن يضيف إلي رصيدهم البنكي ومسارهم المهني والعملي وكذا نفوذهم الشخصي. خطران داهمان.. مثلما ذكرت يتطلبان أقصي درجات الحيطة والحذر من جانب ولاة الأمر, وهم بصدد تشكيل الحكومة ومؤسسة الرئاسة وإعادة هيكلة وظائف الدولة ووزاراتها وقطاعاتها ومؤسساتها المختلفة اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد. المزيد من أعمدة هشام فهيم