في خطوة جادة وجريئة لاستئصال ظاهرة العملاء والخونة, اعتقلت الحكومة الفلسطينية, المقالة بقطاع غزة الأسبوع الماضي. عددا من أخطر العملاء الفلسطينيين المخضرمين الذين تعاونوا لسنوات طويلة تصل إلي04 عاما مع الشاباك( جهاز المخابرات الإسرائيلية الداخلية) في تعقب واغتيال العديد من رموز وقيادات منظمات المقاومة الفلسطينية ومن بينهم قائدا حماس الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي. كما بثت حركة حماس يوم الخميس الماضي عبر قناة الأقصي مقاطع من شريط فيديو تضمن اعترافات بعض هؤلاء الخونة وانضمامهم إلي عدد من منظمات المقاومة وكشفهم لإسرائيل أسماء وتحركات قيادات تلك المنظمات الذين تم اغتيالهم أو القبض عليهم أحياء مثل مروان البرغوثي. وكانت منظمات المقاومة تختطف المشتبه فيهم بالعمالة لإسرائيل ثم تقوم بتصفيتهم, إلا أن ذلك كأن يحدث قبل قيام السلطة الفلسطينية التي أعدمت بعض هؤلاء الخونة بعد محاكمتهم وادانتهم, وهو ملف شائك حدث تباطؤ في معالجته بسبب أن الدول المانحة تعتبر المساس به مساسا بحقوق الإنسان وقد ضمنت إسرائيل الحماية لهؤلاء العملاء والمتعاونين معها وفقا لاتفاق أوسلو3991, فاخترقت بهم السلطة والحكومة والأجهزة الأمنية ومنظمات المقاومة, حيث قال ياسر عرفات إنه لم يسلم من أعمال التجسس بينما قال مسئول في حماس: إن لدي كل المنظمات والحركات الفلسطينية اختراقات أمنية! وقد بلغت البجاحة باسرائيل وهؤلاء العملاء أنهم أسسوا نقابة بالقدس للعملاء والخونة الفلسطينيين يرأسها العميل الفلسطيني الهارب رامي برهوم, مهمتها تحسين ظروفهم وتبني مطالبهم لدي الجهات الرسمية الاسرائيلية وتضم عملاء هاربين من الضفة والقطاع من بينهم كمال حماد المتهم باغتيال يحيي عياش قائد الجناح العسكري لحماس, ويعيش حماد الآن متخفيا في إسرائيل ويطالبها ب52 مليون دولار ثمنا لخيانة وطنه! المزيد من أعمدة فرحات حسام الدين