تستضيف مدينة شرم الشيخ مؤتمرا دوليا بعنوان مصر والسياحة العلاجية يوم23 مارس الحالي..المؤتمر يهدف لوضع مصر علي خريطة السياحة العلاجية العالمية, وتنمية القطاع الصحي وزيادة الدخل القومي بزيادة عدد المترددين علي مصر, وتدريب كوادر في هذا القطاع الحيوي ومتابعة حركة سوق السياحة العلاجية وإبرام عقود مع شركات السياحة العالمية لاستقبال الوافدين الراغبين في تلقي العلاج وتسهيل العقبات أمامهم.. فخريطة المناطق الاستشفائية تكشف وجود1356 موقعا للسياحة العلاجية في مصر يمكنها تحقيق عائد يقدر بنحو10 مليارات دولار سنويا. الدكتور ماهر القبلاوي أستاذ ورئيس قسم العلاج الطبيعي بجامعة القاهرة أكد أن مصر تمتلك مقومات سياحية هائلة سواء عيون كبريتية او محميات فرعونية, وكثيرا من العوامل التي تجعلها متقدمة في المراكز العالمية في السياحة العلاجية, ولكنها تحتاج مزيدا من الاهتمام لاستثمار تلك الإمكانات, إضافة لما يتوافر فيها من تراث تاريخي وحضاري وثقافي. ويضيف أن السياحة العلاجية تمثل نحو10% من حركة السياحة العالمية, تحقق عائدات تصل إلي100 مليار دولار حسب آخر إحصاء, وهي فرصة لمصر لتحقيق أكبر دخل ممكن من هذا المصدر الطبيعي المميز لبلدنا دون معظم سكان العالم ففيها نحو1356 عينا للمياه الكبريتية والمعدنية موزعة في أنحاء المحافظات, ونحو28 موقعا يصلح لسياحة الاستشفاء البيئي في محافظاتجنوب وشمال سيناءوالبحر الأحمر ومطروح والوادي الجديد وأسوان والفيوم, كما أن لدينا مستشفيات علي مستوي متميز تقدم خدمة صحية جيدة للسائحين علي مستوي المناطق السياحية وأماكن الإقامة الفندقية المتميزة, مما يمهد الطريق للعمل علي تطوير مناطق السياحة العلاجية والاستشفائية, وما يرتبط بها من إقامة مشروعات وفق الإمكانات المصرية, فمصر تتميز بطقسها المعتدل في فصل الشتاء وهو ما يسمح بالاستمتاع بالإقامة أطول وقت من اليوم بزيارة المعالم السياحية والبيئية, كما أن قيمة الآبار العلاجية تشجع الأفواج السياحية للحضور. منها المياه الكبريتية في حلوان وشرق العريش وغيرها. وأشار إلي أنه حسب خريطة الاستشفاء فإن مصر بها1346 عينا صالحة الآن للاستشفاء البيئي. كما يوجد بمحافظة البحر الأحمر بمدينة سفاجا تجمع للرمال السوداء المتميزة ومياه البحر ذات الملوحة العالية وأشعة الشمس فوق البنفسجية التي لها دور في علاج الأمراض الجلدية والروماتيزمية, وهذه المناطق أعطت نتائج مذهلة في علاج الروماتويد والصدفية وحب الشباب والأكزيما مما يتطلب ضرورة توافر وحدة إسعاف طائر لإنقاذ السائحين في هذه المواقع, لمواجهة الحالات الحرجة, نظرا لبعد بعض مناطق الاستشفاء عن المستشفيات المجهزة لمختلف الحالات. من جانبه كشف الدكتور هاني الناظر, المشرف علي برنامج تطوير السياحة العلاجية بوزارة الصحة أن الخطة القومية للسياحة العلاجية تشمل3 محاور, الأول: قصير المدي ويستهدف تأسيس شبكة تضم مستشفيات تقدم خدمات طبية متميزة, وعمل لائحة أسعار وتدريب الفريق الطبي.والثاني: متوسط المدي من خلال زيادة عدد المستشفيات والمعاهد والتجهيزات الطبية والتعاقد مع شركات التأمين العالمية وزيادة التجهيزات التأهلية للوحدات المتخصصة بذوي الاحتياجات الخاصة مع تأسيس مركز بحثي يعني بشئون الامراض الأكثر شيوعا وتطورات العلاج, والثالث: طويل المدي من خلال تدريب مجموعات طبية علي نظم السياحة العلاجية في الخارج والتوسع في ضم المستشفيات والترويج المستمر للسياحة العلاجية في المؤتمرات والمحافل الدولية وإنشاء قناة تليفزيونية متخصصة ببرامج السياحة العلاجية, وتنظيم مؤتمر سنوي متخصص للترويج للسياحة العلاجية.