أعلنت الخارجية الكازاخستانية أن الجولة الجديدة من مفاوضات السلام السورية «آستانة 3» ستبدأ فى موعدها المقرر اليوم وغدا الثلاثاء والأربعاء بعد تأكيد روسياوتركيا وإيران مشاركتهم. وقال الوزير خيرات عبدالرحمانوف في كلمة أمام البرلمان الكازاخستاني إن «جدول أعمال الجولة سيعتمد على رؤية الدول الضامنة للمفاوضات، وهى روسياوتركيا وإيران، وبصفتها أيضا كراعية لاتفاق وقف إطلاق النار فى 30 ديسمبر الماضى». وأضاف أن «الأردن سيحضر بصفة مراقب في هذه الجولة، كما تم توجيه الدعوة لستافان دي ميستورا مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، أيضا الولاياتالمتحدة للمشاركة في اللقاء بصفة مراقبين».وتابع قائلا : «ننتظر تأكيدات من مشاركين آخرين في المباحثات»، مشيرا فى الوقت نفسه إلي أن «ممثلى بعض الوفود المشاركة بدأت في الوصول إلى آستانة بالفعل لاجراء مشاورات أولية». وفى السياق نفسه، كشف مصدر دبلوماسى في تصريحات لوكالة «إنترفاكس» الروسية أنه لا يستبعد مشاركة مصر في هذه الجولة من المفاوضات، تحت صفة «دولة مراقبة». وكان سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي قد أعلن في ديسمبر الماضي عن استعداد موسكو لتوجيه دعوة إلى القاهرة للانضمام إلى الاتفاقات الخاصة بمتابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المعلن فى سوريا. يذكر أن الجولة الثانية من المفاوضات التى عقدت يومي 15 و16 فبراير الماضي أسفرت عن التوصل إلى اتفاق نهائي لإنشاء مجموعة رصد ومراقبة لخروقات الهدنة. وتأتى تأكيدات عبدالرحمانوف عن انعقاد جولة المفاوضات «آستانة 3» فى موعدها، على الرغم من إعلان «الجيش السوري الحر» المدعوم من تركيا عدم مشاركته فى هذه الجولة، بعد ما وصفه باستمرار «الخروقات» لاتفاق وقف إطلاق النار.وقال أسامة أبوزيد المسئول القانوني للجيش السوري الحر أنه من غير المجدي المشاركة في أي مفاوضات في حالة عدم الالتزام بتنفيذ التعهدات، وذلك فى إشارة إلى تأجيل التوقيع على اتفاق حي «الوعر» بحمص، فى الوقت الذى ذكرت فيه مصادر أنه تم الاتفاق بين الحكومة السورية ولجنة المفاوضات في الحي لتسوية أوضاع المسلحين وإدخال المساعدات. وأشار التقرير أيضا إلى أن أكثر من 850 طفلا تم تجنيدهم للقتال في الصراع، أي أكثر من ضعفي عددهم في العام الماضى، وذكر أنه «يتم استخدام وتجنيد الأطفال لكي يقاتلوا على الخطوط الأمامية مباشرة، كما يشارك الأطفال على نحو متزايد في الأدوار القتالية التي قد تشمل القيام بالإعدامات والأعمال الانتحارية بالأحزمة الناسفة أو العمل حراسا في السجون».