غادرت بارك كون هيه رئيسة كوريا الجنوبية القصر الرئاسى أمس متوجهة إلى منزلها جنوبى العاصمة سول، بعدما أيدت المحكمة الدستورية بالإجماع قرار البرلمان بعزلها، إثر فضيحة فساد واستغلال نفوذ مدوية طالت كبرى الشركات العاملة بالبلاد. وقالت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية أن المئات من أنصار هيه تجمعوا أمام منزلها فى سول للاحتجاج على قرار المحكمة، فيما خرجت مظاهرات أخرى للمطالبة بسرعة اعتقال الرئيسة المعزولة. وتخشى السلطات من وقوع مواجهات بين الفريقين خاصة أن الحصانة الرئاسية قد سقطت رسميا عن هيه بمجرد عزلها ومن الممكن ملاحقتها قضائيا. وكان اثنان من أنصار هيه قد لقوا مصرعهما الجمعة الماضى خلال اشتباكات مع الشرطة فور إعلان المحكمة الدستورية قرارها، فيما لقى آخر مصرعه إثر إصابته بأزمة قلبية خلال المظاهرات. جاء ذلك فى الوقت الذى يعتزم فيه هوانج كيو آهن رئيس مجلس الوزراء والقائم بأعمال رئيسة البلاد الإعلان عن موعد إجراء انتخابات رئاسية جديدة خلال الأسبوع الحالي. ونقلت شبكة «كيه.بي.إس وورلد» الإذاعية الكورية الجنوبية عن أحد معاونى هوانج قوله إن موعد الانتخابات سيعلن اليوم على أقصى تقدير حيث أنه يتعين الإعلان عن الانتخابات الرئاسية بعد عشرة أيام من إصدار المحكمة الدستورية حكما بإقالة رئيس البلاد. ومن المقرر أن تختار وزارة الداخلية موعدا وتبلغ به آهن الذى يعلن بدوره عن الموعد بعد اجتماع لمجلس الوزراء. وبموجب الدستور، سيتعين على البلاد إجراء انتخابات رئاسية فى غضون 60 يوما من إقالة رئيسة البلاد ليكون الموعد النهائى لإجراء الانتخابات هو التاسع من مايو المقبل.