يفترض فى التحالفات اتفاق الرأى والتوجهات لا التباينات والخلافات،إلا أن الأمر يختلف فيما بين شركاء الاتحاد الأوروبى وأيضا التحالف الأطلسى «ناتو». فى 25 مارس يجتمع زعماء الاتحاد الأوروبى فى إيطاليا بمناسبة مرور 60 عاما على صدور اتفاقية روما لتأسيس الجماعة الأوروبية . الزعماء الأوروبيون وضعوا قبل يومين مشروعا لبيانهم الذى سيصدرونه كبرنامج عمل للسنوات العشر القادمة وسط مخاوف متزايدة بشأن المستقبل بعد خروج بريطانيا ، وصعوبات داخلية يواجهها دفعت ميركل وبعض الأعضاء الآخرين للحديث عن اتحاد أوروبى متفاوت السرعات . وتؤكد ميركل أن إعلان روما القادم يجب أن يتسم بالثقة والتفاؤل بشأن المستقبل ويعكس روح العمل الجماعى. شريك آخر مخالف:بعد غد تلتقى ميركل الرئيس الأمريكى ترامب فى واشنطن فى وقت يواجه فيه الناتو تحديات كبرى ، خاصة فى ضوء ما أعلنه ترامب من أنه على الدول الأوروبية تحمل مسئوليتها . ميركل حرصت قبل توجهها لواشنطن أن تعلن أمام البرلمان ضرورة أن تشكل أوروبا إدارة مستقلة للأزمات لا تنافس الناتو بل إضافة له. كذلك تنتمى تركيا لحلف الناتو إلا أن علاقتها مع ألمانيا تدهورت أخيرا لاتهام أنقرة لأئمة أتراك بألمانيا بالتجسس واعتقالها لمراسل ألمانى لديها .كما منعت السلطات المحلية الألمانية عددا من فعاليات لمسئولين أتراك لحشد تأييد الجالية التركية لصالح استفتاء تجريه تركيا الشهر القادم لتوسيع صلاحيات إردوغان،الذى وصف المنع بأنه ممارسات نازية مشينة! دول أخرى حظرت لقاءات مشابهة منها هولندا والنمسا. رغم الخلافات تظل هناك رغبة فى تخطى الأزمات،وهو ما دفع أحد معاونى إردوغان لاقتراح أن يقوم المستشار الألمانى الأسبق شرودر الذى تربطه علاقات طيبة بإردوغان بالتوسط بين أنقرة وبرلين. لمزيد من مقالات إيناس نور;