كشفت شبكة «فوكس نيوز» الإخبارية الأمريكية عن وجود خلافات بين البيت الأبيض ووزارة الدفاع «البنتاجون» حول تعيين السفيرة الأمريكية السابقة لدى القاهرة آن باترسون كمساعدة لجيم ماتيس للشئون السياسية، وذلك بسبب مواقفها المعروفة من دعم جماعة الإخوان الإرهابية، خاصة مع تزامن ذلك مع تقديم الجمهوريين مشروع قانون يهدف لتصنيف الجماعة كتنظيم إرهابي. وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن باترسون هى المرشحة لشغل منصب وكيلة وزارة الدفاع للشئون السياسية، وهو رابع أقوى منصب فى البنتاجون، علما بأنها متقاعدة لبلوغها سن المعاش، وخدمت كسفيرة فى مصر وباكستان وكولومبيا والسلفادور والأمم المتحدة، إلى جانب دورها كمساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ولكن اختيارها أثار المخاوف فى الداخل والخارج بسبب علاقتها القوية مع المعزول محمد مرسى وجماعته. وأضافت «فوكس» أن دعم باترسون لمرسى والإخوان وإدانتها للمظاهرات التى خرجت ضده جعلت منها هدفا لانتقادات واسعة بين صفوف الجمهورين، كما أن المتظاهرين فى مصر وضعوا صورتها على شعاراتهم وملصقاتهم باعتبارها ممثلة لسياسات أوباما المعادية لمصر. ونقل موقع «بولوتيكو» الأمريكى عن مصدر مطلع قوله إن «سبب رفض البيت الأبيض لترشيحها يكمن فى أنها كانت سفيرة واشنطن لدى القاهرة قبل وبعد عزل مرسي، وأنه بالنسبة لماتيس فقد رشحها للمنصب فى الوزارة دون أن يفهم أسباب الاعتراض عليها». وتابع الموقع نفسه أن صورة باترسون السيئة بين المصريين دفعت ترامب ومستشاريه إلى رفض ترشيحها، خصوصا مع انفتاح الرئيس الأمريكى على تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. ومن جهتها، أشارت «فوكس نيوز» إلى أن منتقدى الإخوان بينهم قادة مسلمون فى الولاياتالمتحدة وفى العالم، وقد أكدوا أن الجماعة تحرض على العنف، ومن بين هؤلاء الشيخ محمد الحاج حسن مؤسس «التحالف الأمريكى المسلم» الذى نقلت عنه قوله إن جماعة الإخوان منذ تأسيسها تمارس القتل والجرائم والهجمات الإرهابية فى العالم العربي، وأنه فى مصر وسوريا وتونس يحرض قادة الإخوان على العنف.