اتبع الرؤساء الأمريكيين منذ أحداث سبتمبر سياسة الأخذ بنصيحة خبراء مكافحة الإرهاب وفهموا أن تجنب مواجهة دعاية الإرهابيين افضل وسيلة لمحاربة داعش والقاعدة والمتطرفين. ولكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو الوحيد تقريبا الذي وقف امام الكونجرس ليدافع عن قرار حظر الهجرة لدول ذات أغلبية مسلمة موْكدا علي محاربة الإرهاب الإسلامي المتشدد. لذا اعتبر البعض ان تصريحاتة واتجاهاتة يعرض أمريكا لخطر الهجمات أكثر مما واجهته قبل دخوله البيت الأبيض. لذا جاء تحت عنوان "ترامب يدعم داعش"، تقرير اصدرتة مجلة نيوزويك عن سياسة الرئيس الأمريكى إزاء التنظيم الإرهابى حيث اكدت ان المشكلات المتوقعة ستكون نابعة من عدم قدرة البيت الأبيض على فهم مبدأين، الأول هو أن المسلمين الأمريكيين والحكومات فى الدول ذات الأغلبية المسلمة هم الحلفاء الأكثر أهمية فى معركة واشنطن ضد المتطرفين. والثانى هو أن أعداء أمريكا هم أصدقائها. لذا اعتبرت المجلة ان استخدام ترامب مصطلح "الإسلام الراديكالى" فى خطاب تتويجه، كان سحقا لنصيحة استمرت على مدار 16 عاما من خبراء مكافحة الإرهاب بالسى أى إيه. ورغم احتفال اليمينين بما قاله، إلا أن الخبراء رأو هذا جهل ادي الي رفع مستوى الخطر. من ناحية اخري فان الكل يرتقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن وما سيترتب عليها, فمن المتوقع ان يلتقي الرئيس بدونالد ترامب، ومستشار الأمن القومى، ووزير الدفاع، وعدد من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، فضلاً عن لقاءات مع عدد من وسائل الإعلام الأمريكية، وسيتخلل الزيارة مؤتمر صحفى للرئيس السيسى وترامب وصدور بيان مشترك. وبالتالي يتضح ان كلا الرئيسين يصممان علي مواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره والقضاء عليه. وبالطبع لم يمر اتصال الرئيس الأمريكى بالرئيس السيسى مرور الكرام لدى الإخوان خاصة بعد وعود ترامب للسيسى بتعاون مصري أمريكى لمكافحة الإرهاب، وهو ما تسبب بحالة من الرعب داخل الجماعة الأرهابية، مما جعلها تشن هجوما على ترامب وتهاجم هذا التقارب. بأختصار إن الأيام القادمة ستكون صعبة بالنسبة لكل جماعات الإسلام السياسى كالإخوان والجماعات الجهادية...وما علينا سوي ان ننتظر النتائج. وفي جميع الحالات اتمني التجهيز القوي لتلك الزيارة التاريخية التي يجب ان نظهر من خلالها صورة مصر الحقيقية التي قام بتشويها الأعلام الغربي خلال السنوات الماضية, كما انة وجب عرض كل ما تعرضت لة مصر من ارهاب مازالت تعاني منة حتي يومنا هذا. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى;