فى استطاعتنا زيادة إنتاج القمح وتقليل استيراد الذرة الصفراء وإنتاج اللحوم الحمراء واللبن كما وجودة بل ونزيد دخل المزارع، فمن المؤكد أن البرسيم مهم بالنسبة للفلاح حيث يزيد إنتاجية اللبن وتزيد نسبة الدهن (قشطة وزبدة وسمن)، وهو موسم يزيد فيه دخله من بيع اللبن ومنتجاته. وفى الوقت نفسه يلقى المزارع صعوبة شديدة فى تسويق إنتاجه من الذرة «بيضاء وصفراء» ويطالب الحكومة بزيادة قيمة توريدها سنويا، وتعتمد إنتاجية اللحوم بصفة عامة على العلف المصنع والذى تمثل الذرة الصفراء النسبة الأكبر من مكوناته، والأدهى أن معظم المنتج من أعلاف مصنعة غير مطابق للمواصفات للفنية ولا يعطى النتيجة المرجوة من إنتاج اللحم واللبن. والحل فى «السيلاج» وهو مفروم عيدان الذرة بالكيزان فى الطور اللبنى عند عمر 90 يوما، حيث يكبس ويمنع عنه الهواء تماما وتتم تغذية الحيوانات به. وميزة «السيلاج» أنه يمكن التغذية عليه بنسبة أكثر من 50%، وأن سعر أربعة كيلو جرامات سيلاج أقل من سعر نصف كيلو جرام علف مصنع، ويتميز «السيلاج» أنه يستمر ثلاثة أشهر فى الأرض، بينما البرسيم ستة أشهر، وبذلك يمكن توفير عدد مرات الرى وترشيد المياه، علما بأن الفدان ينتج حوالى 20 طن علف جاف بعد استنزال نسبة الرطوبة، بينما ينتج البرسيم حوالى 8 أطنان بعد استنزال نسبة الرطوبة، ويلاحظ أن الماشية التى تتغذى على «السيلاج» يزيد إنتاجها من اللبن ونسبة الدهن طوال العام وليس فى موسم البرسيم فقط بل ويساهم فى تخفيض تكلفة إنتاج اللحم واللبن بنسبة تزيد على 25%. والسيلاج «محصول صيفى» بدلا من البرسيم «محصول شتوى» ويسمح بزيادة المساحة المزروعة من القمح بمساحة أكثر من مليونى فدان أى حوالى ستة ملايين طن قمح، ويترتب على ذلك أنه لن تكون هناك مشكلة فى تسويق محصول الذرة بل ويمكن للمزارع زراعة محصول ثالث يزيد دخله، بالإضافة إلى زيادته من إنتاج اللحم واللبن ومنتجاته. من هنا صار ضروريا على وزارة الزراعة توجيه المزارعين لزراعة السيلاج مع توفير الفرامات والبلاستيك اللازم لإنتاجه. عصام متولى إدارة التخطيط والمتابعة بمحافظة المنيا