إحياء لحركة الاحتجاجات الاجتماعية العام الماضي, احتشد آلاف النشطاء الإسرائيليين أمام المكاتب الحكومية في شارع مناحم بيجين, احتجاجا علي سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية .. وأصيبت الشوارع الإسرائيلية بالشلل, حيث أعاق المتظاهرون حركة السير في العديد من المدن الكبري علي رأسها تل أبيب وحيفا.ورفضا للارتفاع المطرد في أسعار السكن والمواد الغذائية والتعليم. وهتف المتظاهرون الذين اجتاحوا شوارع البلاد بشعارات مناهضة لسياسات حكومة رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الاقتصادية مؤكدين أن الثورة هي الحل الوحيد للخصخصة وأن سلطة المال هي القاع. وفي الوقت الذي كثفت فيه السلطات الإسرائيلية إجراءات الأمن في بؤر التوتر, أكد يوري ميتوكي أحد قادة الاحتجاجات الشعبية أن المتظاهرين يطالبون باقتصاد يخدم مصالح المواطنين وليس الأقليات. يأتي ذلك في الوقت الذي سلطت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الضوء علي تزايد وتيرة الخلاف بين نيتانياهو ونائبه شاؤول موفاز زعيم حزب كاديما بسبب قانون تال الخاص بتأدية الخدمة العسكرية في الجيش الإسرائيلي. وأكدت الصحيفة أن وتيرة الخلافات اشتدت عقب قيام موفاز بصحبة عدد من أبرز أعضاء حزب كاديما بتمسكهم بفرض عقوبات علي الحريديين الذين تهربوا من آداء الخدمة العسكرية الإلزامية بالجيش الإسرائيلي, الأمر الذي يعارضه نيتانياهو واليهود المتشددين الرافضين لفرض الخدمة الإلزامية علي المتشديين دينيا, وهو ما تزامن مع تأييد نيتانياهو أمس الأول لاقتراح بإسقاط العقوبات المفروضة علي المواطنين الذين لا يرغبون في تأدية الخدمة العسكرية. وعلي صعيد آخر, نعي الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس الوزراء نيتانياهو أمس رئيس الوزراء الأسبق إسحاق شامير عن عمر يناهز96 عاما. كما أشاد البيت الأبيض- في برقية تعزية لتل أبيب- بشامير بوصفه كرس حياته لإسرائيل وعمل علي دعم العلاقات بين واشنطن والولايات المتحدة. وكان شامير ينتمي للتيار اليميني المتشدد في إسرائيل, حيث كان من أبرز معارضي مؤتمر كامب ديفيد للسلام مع مصر, ورفض فكرة مبادلة الأراضي المحتلة مقابل السلام مع الفلسطينيين, كما عارض الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان. وتولي شامير رئاسة وزراء إسرائيل لفترتين: الأولي لمدة عام من1983 إلي1984, والثانية من1986 إلي.1992