عم كامل رجل بسيط فى سن السبعين لديه ولد وبنت، وكان يعمل طباخا فى أحد المطاعم بأجر يومي، ومضت حياته مستورة، وتحمل مرض السكر الذى أصيب به، وجعله منهك القوي، لكنه تعايش معه، ومع الوقت أصيب بحالة نهجان مستمر، واصفر لونه، وذبل وجهه، فزار الطبيب من باب الاطمئنان على حالته الصحية، وبعد فحوص وأشعات تبين أنه مصاب أيضا بتليف فى الكبد وتضخم بالطحال، وعلى الفور تخلى صاحب المطعم عنه، وأصبح بلا مورد رزق، وتبدلت حال الأسرة، وراح عم كامل يبحث عن عمل جديد، وخرجت زوجته هى الأخرى باحثة عن عمل تسهم بعائده فى مصروفات الأسرة.. وأهمل علاج السكر، وحدثت له مضاعفات وأصيب بغرغرينا، فى ساقه، وتم بتر القدم اليمنى حتى لا يحدث تسمم بجسمه، وأصبح قعيدا، وبمرور الوقت أصيب بارتفاع فى ضغط الدم أدى إلى جلطة فى المخ، إن حالة عم كامل فى تدهور مستمر، ولا مصدر دخل له فهل من مساعد فى تكاليف العلاج والعيشة وتعليم الأولاد. صفاء عبدالعزيز