مئات الملايين من الدولارات تتدفق على الخزينة الإسرائيلية سنويا وهى أرباح بيع الأسلحة لدول وجهات عديدة حول العالم،فإسرائيل تحتل المركز العاشر بين الدول المصدرة للأسلحة بكافة أنواعها وعلى رأسها الولاياتالمتحدة ثم روسيا فالصين وفرنساوألمانياوبريطانيا واسبانيا وإيطاليا واوكرانيا ، وقد ازداد معدل بيع الأسلحة عالميا خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 8.4% . مجلة فورتشن الدولية التى تصدر فى الولاياتالمتحدة كشفت عن ان هناك زيادة ملحوظة فى الطلب على الاسلحة فى جنوب آسيا وشرقها ، فآسيا ومنطقة المحيط الهادى كان من نصيبهما 43% من صادرات الأسلحة فى السنوات الأخيرة ، أيضا فى منطقة الشرق الأوسط هناك ازدياد فى الطلب على استيراد الأسلحة خاصة الأمريكية بسبب عدم الاستقرار و الأوضاع فى سورياوالعراق واليمن وأيضا دول الخليج كما تقول المجلة وخوفا من التهديدات الإيرانية تقبل على شراء السلاح بشكل كبير فقد وصل حجم صادرات الأسلحة للشرق الأوسط إلى 29% من حجم مبيعات الأسلحة عالميا . ومنذ سنوات عديدة وإسرائيل تجنى أرباحاً كبيرة من تجارة السلاح، ففى اكتوبر من عام 2003 وقعت الهند وإسرائيل وروسيا صفقة قيمتها أكثر من مليار دولار لتزويد نيودلهي بطائرات عسكرية روسية مجهزة بأنظمة استطلاع وانذار مبكر إسرائيلية الصنع من طراز فالكون المحمولة جوا، وهي الصفقة التي وصفتها باكستان فى ذلك الوقت بأنها ستقلب ميزان القوة في جنوب آسيا وبموجب الاتفاق يتم تركيب أنظمة رادار فالكون الإسرائيلية علي متن الطائرات العسكرية الروسية آي ال 76 وتعزز بها الهند دفاعاتها. كانت واشنطن قد أقنعت إسرائيل فى عام 2002 بتأجيل صفقة فالكون هذه بسبب التوتر المستمر بين نيودلهي واسلام آباد ، ويستطيع نظام فالكون أن يلتقط أي طائرة تحلق علي ارتفاعات منخفضة، أو علي بعد مئات الكيلو مترات في أي مكان سواء في الليل أو النهار، وهذه الصفقة ألقت الضوء علي نصيب إسرائيل من كعكة مبيعات السلاح في العالم وطبقا للتقديرات فإن ماتنفقه دول العالم علي شراء الأسلحة والمعدات العسكرية التكنولوجية يصل إلى عشرات المليارات من الدولارات، يدخل خزانة اسرائيل منها5 مليارات دولار، وهذه الأرباح الضخمة تحققها شركات صناعة الأسلحة مثل ألبيت تاديران معرخوت وحتي الصناعات الجوية الإسرائيلية وفي حواره مع مجلة الاعمال الاسرائيلية منذ عدة سنوات كشف كوتي مور نائب مدير عام وزارة الدفاع الإسرائيلية الاسبق لشئون العلاقات الخارجية عن خفايا العلاقات العسكرية لاسرائيل مع بعض دول العالم مثل الهند التي حققت انطلاقة كبرى علي حد قوله في السنوات الأخيرة وأصبحت تتعاون مع اسرائيل ليس فقط في المجال العسكرى، لكن ايضا في مجالات أخري مثل السياحة والتكنولوجيا المتقدمة وعن معدل التصدير العسكرى إليها وهل هو نفس معدل تصدير السلاح الاسرائيلي لتركيا يقول مور انه نفس المعدل تقريبا وربما ازداد قليلا. بالنسبة للهند فإن كانت تركيا دولة كبيرة فإن الهند شبه قارة وعدد سكانها يبلغ حوالي مليار نسمة والجيش الهندي من أكبر الجيوش في قارة آسيا ويتم التعاون بين اسرائيل والهند كما يقول مور في مجال أنظمة الرؤية الليلية وأجهزة الاتصالات والتي تستورد منها الهند كميات كبيرة، وعن خسائر اسرائيل من قرار أمريكا بمنعها من بيع نظام فالكون للصين منذ عدة سنوات و ماهي التعويضات التي دفعتها للصين, يقول مور انه تمت تسوية هذا الموضوع واضطرت اسرائيل لدفع300 مليون دولار تعويضا للصين، وعن تأثير الأوضاع السياسية في المنطقة وتدهور صورة إسرائيل في العالم علي مبيعات السلاح الاسرائيلية يقول مور: ان لدينا علاقات قوية في المجال العسكري مع دول عديدة في العالم, فعلي سبيل المثال هناك حوارات ومباحثات استراتيجية دائمة مع دول مثل الولاياتالمتحدةالمانيابريطانيافرنسا تركيا لكن تبقي العلاقات مع الولاياتالمتحدة هي الأفضل, وعن طبيعة العلاقة مع المانيا يقول مور علي المستوي السياسي فالعلاقات مع الألمان طيبة كما يؤكد. ويذكر مور لمجلة الاعمال الاسرائيلية أن ألمانيا قامت في السنوات الأخيرة بتزويد اسرائيل بغواصات وقبل حرب العراق ببطاريتي صواريخ باتريوت وعن التعاون العسكري مع تركيا يقول مور إن هناك مشروعا كبيرا تقوم به الصناعات العسكرية الاسرائيلية وشركات أخري إسرائيلية ايضا كتطوير وتحسين قدرة الدبابات التركية , ايضا قامت اسرائيل بتطوير طائرات الفانتوم التركية ، وفى النزاع بين آذربيجان وأرمينيا كانت الاسلحة الإسرائيلية حاضرة وبقوة خاصة الطائرات بدون طيار وحصلت عليها آذربيجان عام 2012 ضمن صفقة بين تل أبيب وباكو قدرت وقتها بحوالى 1.5 مليار دولار، واشترت آذربيجان ثمانى طائرات من طراز هيرمس 450 التى تنتجتها شركة إلبيت معرخوت الاسرائيلية إضافة إلى طائرات أخرى من طراز أوربيتر تنتجها شركة إيروناوتيكس .. أيضا عرفت الأسلحة الإسرائيلية طريقها إلى أوكرانيا وكاد ذلك أن يؤدى إلى أزمة بين تل أبيب وموسكو . وفى العام الماضى شاركت 29 شركة إسرائيلية لتصنيع الأسلحة فى معرض يوروساتورى وهو أكبر معرض للأسلحة البرية فى فرنسا . وهناك مناطق نزاعات عديدة حول العالم تجد فيها السلاح الإسرائيلى حاضراً وبقوة .