كلما نشبت أزمة وتدخل فيها الإعلام بعشوائيته تذكرت وزارة الإعلام وكيف افتقدنا نوعا من الإتزان وتطبيق المعايير المهنية وبتنا نتوغل فى الفوضى والانفلات الفضائى فى الفترة الأخيرة. . فقد كانت حادثة سيناء الأخيرة كاشفة لحالة التراجع التى يشهدها الإعلام على عدد من القنوات الفضائية، ولو كان هناك تغليب لإعلام الدولة متمثلا فى ماسبيرو فكنا سنشهد نشرا للأخبار بلغة منضبطة بدلا من الخروج على طبيعة الحدث وملابساته ونشر تعبيرات استغربتها واستأت وغيرى منها بشدة منها «النازحون» و«التهجير».. لو كان هناك تغليب للإعلام القومى أو دعم ومساندة أو وجود لوزارة إعلام كنا سنشهد قبل ذلك كله خططا واضحة لوجود الإعلام فى سيناء ومن خلالها يعرف المصريون ما يجرى هناك ولكن للأسف نفتقد منذ سنوات تلك الاستراتيجية التى كانت تهتم بها وتضعها وزارة الإعلام. منذ عدة شهور صدر قرار «أؤيده» باتحاد الإذاعة والتليفزيون بإيقاف المذيعات البدينات حتى يضبطن أوزانهن، وتم تشكيل عدة لجان لمراقبتهن، وبالفعل تم ضبط الأمر وعادت بعض المذيعات بعد ضبط أوزانهن وتحقيق الهدف وأصبح الشكل على الشاشة مألوفا، ولكن ما يدهشنى أن هذا القرار تم تطبيقه بقطاع التليفزيون فقط ولم يسر على القنوات المتخصصة التى أشاهد على شاشتها إحدى المذيعات بقناة نايل لايف لا تصلح للظهور بهذا الوزن أو الشكل على الشاشة إطلاقا، وعلمت أن ظهورها باستثناء حصلت عليه من عصام الأمير رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون السابق، والسؤال الذى يفرض نفسه الآن.. هل ماسبيرو هو الأولى والثانية والفضائية المصرية فقط أم أنه لابد من تطبيق المعايير على قطاعاته ككل؟!... رفقا بمشاهدى المتخصصة فالمجاملات هى التى تنفر المشاهدين من متابعتها. جذبتنى هذا الأسبوع حلقة للإعلامى معتز الدمراش ببرنامجه «90 دقيقة» على المحور تحدث فيها الإعلامى محمود الضبع عن غياب الدراما المصرية عن التوصيف الحقيقى للحياة الزوجية والعلاقة بين الرجل والمرأة مضيفاً أن مشاهد الدراما تختلف كثيراً عن أرض الواقع وما يعرض أشبه ب «الوهم»، وانتقد غياب الدراما عن عرض وإبراز المشاركة بين الرجل والمرأة، فأبرزت الحلقة مفهوما إجتماعيا حول أهمية دور كل منهما فى تجاوز المشكلات. [email protected][email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى