استمعت نيابة شمال الجيزة الكلية أمس لأقوال مرتضي منصور في البلاغ المقدم منه بتعرضه لعملية نصب بمكتبه من قبل3 أشخاص تبين أن اثنين منهما صحفيان بجريدة الكرامة. وذلك عندما طلبوا منه مبالغ مالية مقابل تسليمه تقارير مفبركة بادعاء أنها صادرة من جهاز أمن الدولة من بينها ثلاثة تقارير خاصة بشوبير والرابع خاص بعبدالرحمن بركة عضو مجلس الشعب, وأضاف مرتضي في التحقيقات أن أولئك الأشخاص أكدوا له أنهم قاموا بتسليم كل من حمدين صباحي وأيمن نور التقارير الأمنية الخاصة بهما حيث قام الأول بنشرها في جريدة الكرامة, بينما قام الثاني بنشرها بالصحف الأجنبية. وفي التحقيقات التي باشرها محمود الحفناوي رئيس نيابة شمال الجيزة الكلية بإشراف المستشار هشام الدرندلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة أكد مرتضي منصور حضور شخصين لمكتبه ادعي أحدهما ان اسمه عبدالرءوف الهواري وأنه يعمل بإحدي منظمات حقوق الإنسان وأنه علي صلة ببعض ضباط أمن الدولة الذين تم نقلهم لقطاعات أخري بوزارة الداخلية, والذين قرروا الانتقام من قيادات جهاز أمن الدولة, وذلك عن طريق تسريب بعض التقارير الأمنية عن شخصيات عامة وسياسية مقابل مبالغ مالية. وأضاف مرتضي أن ذلك الشخص قام بتسليمه صورا ضوئية لأربعة تقارير أمنية, ثلاثة منها خاصة بأحمد عبدالعزيز شوبير عضو مجلس الشعب عن دائرة طنطا,أولها يفيد قيام شوبير باستقطاب مجموعة من المشاغبين من دائرة ميت غمر لتقديم بلاغات ضد مرتضي منصور بقيامه بالنصب عليهم وأنه حصل منهم علي مبالغ مالية لتعيينهم, أما التقرير الثاني فيدعي قيام أحمد نجل مرتضي منصور باختطاف ابنة شقيقة شوبير وتدعي نهال عاطف, أما التقرير الثالث فيدعي أن مرتضي منصور يتاجر بالآثار, بينما التقرير الرابع خاص بعضو مجلس الشعب عبدالرحمن عبدالرحمن بركة الذي يدعي قيامه بتزوير الانتخابات وصدور حكم من مجلس الدولة بحبسه. وفجرت أقوال مرتضي منصور مفاجأة مثيرة بتحقيقات النيابة عندما قال إن المدعو عبدالرءوف الهواري أكد له أنه قام بتسليم كل من حمدين صباحي وأيمن نور التقارير الأمنية الخاصة بهما حيث قام صباحي بنشرها في جريدة الكرامة, بينما قام نور بنشرها في الصحف الأجنبية. وأضاف مرتضي أن الهواري ادعي له أن جهاز أمن الدولة قام بمساومة كل من صباحي ونور بعدم نشرهما لتلك التقارير مقابل نجاح صباحي في انتخابات مجلس الشعب عن دائرتي البرلس وبلطيم, وبالنسبة لأيمن نور انحصرت الصفقة في تركه يباشر حياته السياسية دون التقيد بالأعوام الاثني عشر المحظور عليه خلالها مباشرة العمل السياسي. وأشار مرتضي منصور بالتحقيقات إلي أن المدعو عبدالرءوف الهواري أبلغه أن لديه تقارير أمنية أخري خاصة بممدوح عباس رئيس نادي الزمالك لتوسطه في تصدير الغاز المصري لإسرائيل. وأضاف مرتضي أنه قام بتسليم المتهم خمسة آلاف جنيه ووعده بمبلغ20 ألف جنيه أخري يسلمها له خلال المقابلة التالية, وأكد مرتضي أنه قام علي الفور بإبلاغ قسم مكافحة جرائم النشر بمديرية أمن الجيزة بالواقعة حيث قامت بإجراء تحريات توصلت لصحة الواقعة وتم استصدار إذن من النيابة العامة والقاضي الجزئي بتجهيز مكتب مرتضي منصور للتسجيلات وبالفعل تم التسجيل لكل من المتهمين عبدالرءوف شوقي علي حسن ومحمد أحمد حسين أحمد( صحفي بجريدة الكرامة), وألقي القبض عليهما, وتبين تواطؤ متهم ثالث معهما وهو صحفي بجريدة الكرامة أيضا وجار ضبطه. وقد أمرت النيابة بإجراء مواجهة بين المتهمين في القضية من جانب ومرتضي منصور من جانب آخر بالتسجيلات التي تمت للواقعة وانتداب خبير أصوات لإجراء المضاهاة اللازمة للأصوات الموجودة بالتسجيلات علي أصوات المتهمين وتفريغ محتوي الأشرطة المسجلة للواقعة.