كشفت الخارجية الروسية عن أن الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة باراك أوباما التزمت بدعم تنظيم «جبهة النصرة» حتى آخر وقت بهدف استخدامه فى الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد. وأوضح سيرجى ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسية أن الإدارة الأمريكية التزمت بسياسة المواجهة مع روسيا حتى من قبل تفجر الأزمة فى أوكرانيا، مؤكدا أن العلاقات الأمريكية - الروسية تمر بأسوأ فترة لها منذ الحرب الباردة. وفى السياق السورى أيضا، أعلنت روسيا أنها تعتزم استخدام حق الاعتراض «الفيتو» ضد أى قرار يصدر عن مجلس الأمن بفرض عقوبات ضد حكومة سوريا، حيث ينظر المجلس خلال ساعات فى مشروع قرار تقدمت به فرنسا بالتعاون مع الولاياتالمتحدة وبريطانيا بمعاقبة سوريا لاستخدامها أسلحة كيماوية فى شن هجمات خلال النزاع الداخلى الدائر منذ أكثر من خمس سنوات. وكانت روسيا قد سبق واستخدمت حق «الفيتو» حوالى ست مرات ضد استصدار قرارات مماثلة منذ بداية الأزمة السورية. وتواصلت أمس مفاوضات «جنيف 4» لتسوية الأزمة السورية، حيث عقد وفد من الدبلوماسيين الروس بقيادة جينادى جاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسى مباحثات مع وفدى الهيئة العليا للمفاوضات الممثل لقوى المعارضة والحكومة السورية. ويأتى ذلك فيما أعلن مختار تليوبردى نائب وزير خارجية كازخستان أن بلاده على استعداد لاستضافة جولة جديدة من المحادثات الفنية بشأن الأزمة السورية، وذلك إذا ما كشفت مفاوضات «جنيف 4» عن الحاجة إلى هذا. وفى سياق متصل، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده لا تعتزم استمرار تواجدها العسكرى فى الأراضى السورية بعد انتهاء عملية «درع الفرات»، مشيرا إلى أن قوات المعارضة السورية والمدعومة من جانب تركيا سوف تتحرك إلى «منبج» بعد