منذ فترة طويلة وأنا أطالب الإعلام المصرى بالذهاب إلى سيناء لكى يعرف المصريون ما يجرى هناك ولكن الجميع تأخر كثيرا..من حق هؤلاء الذين يقاتلون ويستشهدون أن ننقل حجم تضحياتهم للناس ومن حق الشعب أن يطمئن على أرضه وناسه ومعاركه التى تدور هناك..ولا أدرى هل هذا التعتيم على ما يحدث قرار دولة أم أخطاء الإعلام.. آخر ما حدث فى العريش هى المذبحة التى سقط فيها عدد من الإخوة الأقباط ولم يعرف احد هذه القصة إلا بعد أيام وتم التكتم عليها لأسباب لا يعرفها احد حتى كانت مفاجأة تهجير عدد من الأسر القبطية إلى الإسماعيلية وفى تقديرى أن الخطأ الأول كان إخفاء الحقيقة فى أيامها الأولى عن الإعلام لأن الشعب من حقه أن يعرف، أما الخطأ الثانى فهو تهجير الإخوة الأقباط وكان ينبغى أن يبقى هؤلاء فى بيوتهم مع تشديد وسائل الحراسة والأمن عليهم والبحث بإصرار عن هذه الخلايا الإرهابية السرية التى تقتحم البيوت وتقتل النساء والأطفال والرجال وتحرق بيوتهم..إن القضية هنا ليست مواطنا مسلما أو مواطنا قبطيا ولكن الأمن لا بد أن يتوافر للجميع وإذا كان التهجير حلا فلماذا لم يهجر الجميع منذ البداية حتى تتفرغ القوات المسلحة والشرطة لتصفية هذه الأوكار بالكامل..هناك جانب آخر حول ما نشر أخيرا عن جبل الحلال وكيف انه تحول إلى قواعد للإرهاب وفى بداية العمليات الحربية ضد الإرهاب فى سيناء، ثم تدمير أجزاء ومواقع كثيرة من هذا الجبل ولكنه عاد مرة أخرى يطل علينا من جديد..لا أتصور تهجير الإخوة الأقباط فقط وإذا كان مبدأ التهجير له مبررات فليكن على الجميع مسلمين وأقباطا لأن تهجير الأقباط فقط يعتبر مكسبا للإرهابيين لأنه جاء بقرار منهم وتهديد صارخ..هناك مثل قديم يقول كان عهدنا يا نعيش سوا يا نموت سوا..ولهذا أطالب بعودة الأقباط الذين خرجوا من العريش إلى بيوتهم وأنا واثق إن الجيش والشرطة وأهالى العريش قادرون على حمايتهم، أما جبل الحلال فلا شك أن الطيران المصرى وقوات الصاعقة قادرون على اقتحام هذه الأوكار وتطهير سيناء من حشود الشر والإرهاب. [email protected] لمزيد من مقالات فاروق جويدة;