نظمت جامعة الملك خالد.. مؤتمرا عن اللغة العربية والنص الأدبى على «الشبكة العالمية» فى مدينة أبها بالمملكة العربية السعودية. وقال رئيس اللجنة العلمية الدكتور يحيى بن عبد الله حسن الشريف، إن المؤتمر يهدف إلى استجلاء واقع اللغة العربية على شبكة المعلومات العالمية، ووضع الحلول العلمية النظرية والتقنية لمعالجة مواطن الضعف اللغوى على الشبكة العالمية، ومعرفة الإمكانات التى تتيحها الشبكة لخدمة اللغة العربية وآفاقها المستقبلية، والإلمام بالأبعاد الفنية التى أضافها المحتوى التقنى على النص الأدبي، وتشجيع البحوث التقنية الخاصة بخدمة اللغة العربية على الشبكة العالمية، ورصد تحولات النص والفوارق الأدبية التى تحيط به فى حوامله المختلفة (تويتر، وفيس بوك، وواتس أب…). وقال رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن أهمية المؤتمر تنبع من كونه يعالج قضية اللغة العربية والتقنية، وهما مكونان لحركة الفكر والثقافة. وحثّ المؤسسات التقنية على توجيه أدواتها باتجاه حفظ متطور للنص الأدبى الرقمى (الشعر والنثر)، كما هو على الشبكة العالمية، وإتاحته للباحثين، واستنهاض همم النقاد وغيرهم لمواجهة النص الأدبى على الشبكة بوصفه جزءاً من حركة النص المعاصر. وتضمن المؤتمر عددا من المحاور، الأول حال اللغة العربية على الشبكة العالمية فى ضوء الدرس اللغوى الحديث، وناقش: مستويات اللغة العربية على الشبكة العالمية وصلتها بالفصحى، والسمات الصوتية والصرفية والتركيبية (النحوية) والدلالية للّغة العربية على الشبكة العالمية، ومشكلات اللغة العربية على الشبكة العالمية. أما المحور الثانى بعنوان “اللغة العربية والإتاحات التقنية”، ويتضمن دور وسائل التقنية الحديثة فى تشكيل اللغة المعاصرة، والفهرسة الإلكتروني، والكتابة العربية (الإملاء) والحرف العربى على الشبكة العالمية، والانفتاح اللغوي، وهجنة اللغة، ووسائل التقنية الحديثة وإسهاماتها فى حفظٍ أمثل للنص الأدبى الرقمى (شعراً ونثراً) كما هو على الشبكة، وإتاحته للباحثين. و المحور الثالث حول النص الأدبى وتشكلاته فى الشبكة العالمية (دراسات نقدية)، ويتضمن: تشكّلات النص الأدبى فى المدونات والمواقع الشبكية المتنوعة، وتشكلات النص الأدبى فى مواقع التواصل الاجتماعي، وأثر الحاضن التقنى على النص الأدبي. من جهته، أوضح رئيس قسم اللغة العربية وآدابها فى جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن بن حسن المحسني، أن فكرة المؤتمر الذى شارك فيه عدد من العلماء والخبراء والأكاديميين، جاءت استجابة لنداء نشِط لحركة اللغة العربية على وسائط التقنية المعاصرة، مما حدا بقسم اللغة العربية وآدابها فى كلية العلوم الإنسانية بجامعة الملك خالد إلى اقتراح موضوع هذا المؤتمر الذى حظى باهتمام عالمي.