◙ وزير الكهرباء: المحطة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات بأعلى درجة أمان ◙ محافظ مطروح: أهالى الضبعة قاموا بتسليم أرض المحطة النووية طواعية ودون قيد أو شرط للدولة إيمانا بدورهم الوطنى
وسط ترحيب شعبى من الآلاف من أهالى الضبعة بدأت أمس فاعليات الحوار المجتمعى الذى عقد بموقع المشروع النووى حيث عقد اجتماع موسع (المشاورة الجماهيرية)، لعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئى للمشروع النووى الأول بمصر، بحضور كل من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة، واللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح. وأكد وزير الكهرباء أن الحوار يهدف إلى تأكيد المشاركة الجماهيرية والمجتمعية مع المتخصصين، لإقامة المشروع النووى السلمى المصرى لتوليد الطاقة، وعرض نتائج دراسة تقييم الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع القومى ،كما يأتى هذا الحوار المجتمعى فى إطار الالتزام بمتطلبات قانون حماية البيئة المصرى وقواعد واشتراطات هيئة الرقابة النووية والإشعاعية وهيئة التشريع والرقابة النووية الدولية. وأضاف شاكر أن المحطة النووية المصرية الأولى بالضبعة تتكون من أربع وحدات نووية بقدرة إجمالية 4800 ميجاوات يتم تنفيذها بالتعاون مع الجانب الروسى حيث بلغ المشروع المراحل النهائية للتوقيع على عقود الإنشاء والتشغيل، موضحًا أن هذه المحطات تتميز بأنها لا تصدر عنها أى انبعاثات للغازات الملوثة أو غازات الاحتباس الحرارى فضلاً على أنها تتمتع بأعلى معدلات الأمان العالمية المستخدمة فى محطات توليد الكهرباء بالطاقة النووية. ويوفر هذا المشروع عدداً من المزايا الاجتماعية والاقتصادية والحضارية حيث إنه يوفر حوالى عشرة آلاف فرصة عمل جديدة لشباب المحافظة خلال فترة التشييد التى تمتد إلى قرابة ثمانى سنوات، فضلاً على ما لا يقل عن 4 آلاف فرصة عمل أخرى بعد التشغيل، وسيترتب على المشروع رواج اقتصادى وسياحى سيكون له عظيم الأثر بعد تشغيل المشروع على منطقة الضبعة ومحافظة مطروح بكاملها. وأكد أن مشروع المحطة النووية بالضبعة سيؤدى دوراً جوهرياً فى تنويع مزيج الطاقة فى مصر وتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية ويضع مصر على عتبة تكنولوجية متقدمة تختزل سنينا طويلة على طريق التقدم العلمى والتكنولوجى. وقدم الاستشارى العالمى وورلى بارسونز بعرض للدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع التى أكدت الالتزام بجميع الجوانب البيئية والاجتماعية الخاصة بالتشييد والتشغيل الآمن للمحطة. وقد خلصت هذه الدراسة إلى تأكيد أقصى معايير الأمان لمشروع المحطة النووية الأولى بالضبعة، حيث يستخدم مشروع المحطة مفاعلات نووية من الجيل الثالث طبقاً لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا، ويحتوى هذا الجيل على تصميم آمن ومقاوم لخطأ المشغل أى «العامل البشرى» ، ويزيد عمر المحطة على 60 عامًا ، ولها قدرة غير مسبوقة على مقاومة الحوادث الضخمة فيمكنها أن تتصدى لاصطدام طائرة وزنها 400 طن وسرعتها 150 مترًا فى الثانية ، وتمتاز المفاعلات النووية أيضًا بالتشغيل الآمن دون أى تأثيرات سلبية على البيئة المحيطة به ، كما تضمن هذه المفاعلات عدم التسرب الإشعاعى عن طريق الفلاتر والحواجز المتعددة ، وتحتوى على نظام التحكم الآلى الحديث. من جانبه أكد اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، خلال كلمته أن حالة الرضا الشعبى لأبناء مطروح و الضبعة،اليوم هو نجاح للقيادة السياسية والقوات المسلحة التى استطاعت بعد 40 عاماً بدورها الوطنى القوى، فى تحقيق معادلة صعبة تحقق مصلحة الوطن والمواطن كعنوان مصر الجديدة بتلاحم أبنائها من أجل تحقيق حلم المصريين النووى السلمى خلف قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وقدرته على قراءة المشهد السياسى وكيفية استغلال ثروات مصر وإمكانياتها من أجل مستقبل افضل للمصريين. وأشار أبو زيد الى أن الحوار المجتمعى يأتى لفَتح كافة قنوات الاتصالِ الشعبيةِ والرسميةِ للمناقشةِ والحوارِ البناءَ، بشأن إِقامة حُلم المشروعَ النووى السلمىِ المصرىِ على أرضِ الضبعةِ، الذى يعد مَصدرَ فَخر واعتزاز لكل مصرى،وتأكيد مَردودهُ الإيجابىِ على التنميةِ الشاملةِ بمصرِ عامةَ ومحافظةِ مطروح خاصةً، مع الإيمان بأن التطورَات الاقتصادية والتكنولوجية لا تَقِل أهميةً عن التطورَات العسكريةِ والسياسيةِ. وأكد ترحيب أهالى الضبعة الذين لم ينخدعوا بالشائعات المغرضة حول الآثار السلبية للمشروع، ولم يتأثروا بتلك الأفكارِ التى كانت تريد إبعاد المشروع عن منطقتهم، للاستفادة منه فى مآرب أُخرى، بل قاموا عن وعى ووطنيةِ تامةِ بتسليم أرض المحطة النووية التى حَافظوا عليها طويلاً طواعيةً ودون قيد أو شرط للدولة إيماناً بدورهم ومسئوليتهم الوطنيةَ، واستمرارا لمواقف أبناء مطروح الوطنية كحماة البوابة الغربية لمصر، وإيمانهم بأنَ هذا المشروعَ القومىَ سيكُون قاطرةً للتنميةِ بمصر عامةَ ومطروح خاصة مع توفير مصدر للطاقة كأمر حتمى للمستقبل يتواكب مع تنفيذ العديد من المشروعات التنموية الكبرى فى جميع انحاء مصر لإعطاء الأمل فى مستقبل أفضل، مؤكداً أنه لا تنمية بلا أمن ولا تنمية دون طاقة. وأشار أبو زيد إلى أن هذا المَشرُوع القَومى الذى يُعد الأكثر أماناً على مستوى العالم بأحدث التقنيات العالمية فى ذلك المجال سيعمل على دخول مصر ضمن قائمة الدول المصدرة للطاقة، و يوفر آلاف فرص العمل للشباب،مع التأهيل العلمى للإنسان المِصرى وتدريبه على أحدث تقنيات العمل فى ذلك المجال، بالإضافة الى أنه سيجعل المنطقة متفردة بأول محطة نوويةِ فى شمال إفريقيا. وتقدم محافظ مطروح بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على رعايته لشعبه والنهوض به فى كافة المجالات والإسراع بمصر لوضعها على خريطةِ التقدم التكنولوجى معلناً إطلاق اسم الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية على أهم الشوارع الرئيسية بمدينة الضبعة. كما قدم أبو زيد الشكر للفريق أول صدقى صبحى وزير الدفاع لجهوده والقوات المسلحة خلال الفترة الماضية فى معالجة الكثير من المشكلات حتى يصل المشروع إلى مرحلته الحالية، والشكر للوزارات المعنية بتسهيل الإسراع بهذا المشروع ومنها وزارة الكهرباء والطاقة ووزارة الانتاج الحربى والتنمية المحلية. كما وجه المحافظ الشكر لأهالى مطروح و الضبعة خاصة على مواقفهم الوطنية خاصة اللجنة التنسيقية لجهودها فى تذليل العقبات وتقديم التسهيلات التى سيخلدها التاريخ مع وفائهم وتحملهم المسئولية الوطنية من أجل رفعةِ وطَنهم. كما. أعلن المحافظ عن اطلاق اسم الرئيس السيسى على أكبر شوارع الضبعة استجابة لمطلب شعبى من أهالى الضبعة. وفى لمسة وفاء قدم محافظ مطروح الشكر للمرحوم الشيخ ابو بكر الجرارى إمام الدعوة السلفية بالضبعة الذى كان دَاعماً لجهود الدولةِ منذ بِدء إعادة إحياء المشروع النووى السلمى، وإقناع الأهالى بأهمية هذا المشروع، وغيره من المواقف لمصلحة أبناء مطروح ولوطننا العزيز مصر.