انتشرت الغرز والمقاهى العشوائية بصورة مفزعة بالفيوم خاصة فى المناطق غير المأهولة بالسكان أو الطرق السريعة مثل الطريق الدائرى وطريق القاهرةالفيوم، وفى ظل غياب الرقابة تحولت إلى ملاجئ لتجار الكيف وتوزيع المواد المخدرة ومضايقة المارة ومعاكسة الفتيات ،كما انتشرت المقاهى بالقرب من الجامعة وأسوار المدارس وأسفل العمارات السكنية وبجوار المواقف وأمام المستشفيات. واحتلت كورنيش بحر يوسف الذى كان متنفساً للمواطنين، ليضيف كل ذلك معاناة جديدة إلى معاناة الأهالى، والغريب فى الأمر أن هذه المقاهى العشوائية تعود مرة أخرى خلال أيام بعد إزالتها لتخرج لسانها للقائمين على تنفيذ القانون. وتحتل مدينة الفيوم نصيب الأسد بين جميع مراكز المحافظة فى مخالفات المقاهى والكافيهات غير المرخصة، بعد أن انتشرت فى جميع أنحاء المدينة وأسفل العمارات السكنية وعلى الطرق السريعة وتسببت فى تآكل مساحات كبيرة من الرقعة الزراعية، وفى ظل حالة التراخى واللامبالاة التى تنتهجها الأجهزة المحلية بالفيوم فى التعامل مع هذه الظاهرة ، وفى مركز ومدينة طامية يبلغ عدد المقاهى والكافيهات المرخصة 15 مقهى فى حين يوجد 175 مقهى غير مرخص . المهندس محمد سيد عيد رئيس مركز ومدينة طامية يطالب بزيادة عدد الكافيهات المرخصة بشروط ، ألا تقل مساحة المكان عن 50 متراً، وأن تشمل إجراءات الترخيص موافقات من مجالس المدن والطرق والبيئة والإشغالات والتراخيص. من جانبه أكد الدكتور جمال سامى محافظ الفيوم إصرار المحافظة على عودة الانضباط للشارع وإزالة كافة مخالفات التعدى على الأراضى الزراعية وأملاك الدولة مع التصدى بحزم للمحال التجارية والمقاهى والكافيهات غير المرخصة حتى لا تتحول هذه الأماكن إلى بؤر للفوضى ومخالفة القانون، مع رفع التعديات على حرم الطرق والشوارع والأرصفة. وأضاف أنه تم إصدار توجيهات مشددة لجميع رؤساء المدن والأحياء بضرورة تكثيف الحملات التى تنفذها الأجهزة المحلية بالتعاون مع شرطة المرافق لإزالة الإشغالات وغلق المقاهى والكافيهات غير المرخصة، خاصة المقاهى التى توجد أسفل العمارات السكنية لمخالفتها قواعد الترخيص واشتراطات الحماية المدنية، والتشديد على اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال أصحاب المقاهى والكافيهات التى تخالف القانون وتقوم بإعادة التشغيل مرة أخرى بعد غلقها.