حالة من القلق تسود الوسط الكروى خوفا مماتردد عن نية الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقى لكرة القدم الكاف نقل المقر من القاهرة إلى أديس أبابا بعد الأزمة الأخيرة التى تعرض لها عيسى حياتو رئيس الكاف بسبب تجاوزه القوانين المصرية وقيامه ببيع حقوق بث أمم إفريقيا 2017 ومابعدها لشركة لاجارديير الفرنسية بالأمر المباشر مما اعتبره الكاف إهانة لرئيسه. فى الوقت الذى أعربت فيه الجمعية العمومية للكاف عن استيائها خاصة بعد ان تم استجواب هشام العمرانى سكرتير عام الكاف بواسطة النيابة المصرية لعدة ساعات بسبب هذا الموضوع بمجرد وصوله إلى مطار القاهرة. وقد ظهرت بوادر لاتبشر بالخير من جانب الاتحاد الإفريقى ورئيسه عيسى حياتو تجاه الكرة المصرية. حيث ظهر عيسى حياتو بكامل جبهته فى جنوب إفريقيا وأقام هناك على هامش بطولة السوبر مع إدارته للكاف من جوهانسبرج حيث اصبحت مهمة مقر الكاف بالقاهرة عبارة عن إرسال الخطابات وتسلمها الى جانب استبعاد هانى ابوريدة من الترشيح لعضوية المكتب التنفيذى من المقعد الحر وتعقيبا على هذه الأزمة والجهود المبذولة لتصفية الاجواء واعتبارها سحابة صيف أكد المهندس خالد عبد العزيز وزير الشباب والرياضة حرص الدولة على تقوية العلاقات الإفريقية وتدعيم أواصر الصداقة و المحبة بين الشعوب مشيرا الى ان الرياضة عنصر مهم فى تدعيم أواصر الصداقة بين الشعوب الإفريقية. وقال وزير الشباب والرياضة إن أزمة الاتحاد الإفريقى لكرة القدم أخذت أكبر من حجمها مؤكدا ان الموضوع برمته الآن أمام النائب العام وأنه فى طريقه إلى الحل بمايتفق مع مكانة مصر وحرصها على المصلحة العامة للكرة الإفريقية. وأضاف أن العلاقة مع عيسى حياتو رئيس الكاف على أفضل مايكون مشيرا إلى ان حياتو أشاد بدور مصر خلال وجوده بالجابون وان وجود الكاف فى القاهرة فخر للكرة الإفريقية والدليل على ذلك مقر الكاف بالقاهرة الذى يضاهى اكبر الاتحادات القارية فى العالم . وقال ان هناك جهودا مبذولة لحل الأزمة حيث لم يتم إدراج بند نقل المقر من القاهرة على جدول الأعمال للجمعية العمومية بأديس أبابا والذى يشترط فى حالة وضعه للتصويت الحصول على 75% من مجموع الأصوات للموافقة. وأشار المهندس خالد عبد العزيز إلى أن نقل مقر الاتحاد الإفريقى لكرة السلة من القاهرة جاء بسبب ماشهدته مصر عقب الثورة وعدم وجود مسئول لزيادة مساحة الأرض التى خصصت للاتحاد والأمر يختلف تماما عن أزمة الكاف الحالية . تزامن ذلك مع التربيطات لعقد الجمعية العمومية للاتحاد الإفريقى بأديس أبابا 16 مارس المقبل وهى الرسالة التى يضغط بها الكاف على مصر لإنهاء الأزمة وإعادة الأمور لمجاريها خاصة أنه لم يتم ادراج بند نقل المقر من القاهرة على جدول الأعمال حتى الان. وهنا تنتهى تصريحات الوزير الذى أكد حرصه على تدعيم العلاقات مع الاتحاد الإفريقى ولكن يبدو ان لعبة المصالح وبزنس الساحرة المستديرة وراء تفجير هذه الأزمة من اجل الضغط على الكاف والحصول على بعض الامتيازات ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهى السفن وظهرت بوادر صدام الخاسر فيه هو كل الأطراف بما فيها الكاف .