◙ السيسى وكينياتا يبحثان فى نيروبى تعزيز العلاقات الاقتصادية ومكافحة الإرهاب أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الكينى اوهورو كينياتا خلال القمة التى جمعتهما أمس بالعاصمة الكينية نيروبى أهمية مواصلة العمل على تحقيق أكبر استفادة من نهر النيل لجميع دول الحوض من خلال المشروعات المشتركة التى تحقق المنفعة المتبادلة، وبدون إلحاق ضرر بحقوق واستخدامات هذه الدول لمياه نهر النيل. صرح بذلك السفير علاء يوسف المتحدث الرسمى باسم الرئاسة. وقال الرئيس السيسى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك عقب القمة، إن مباحثاته مع الرئيس الكينى تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدولتين، بما يحقق المصالح المشتركة وتطلعات الشعبين الشقيقين. وأشار الرئيس السيسى إلى اتفاق الحكومتين المصرية والكينية على اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات اللازمة لتيسير وتحفيز التبادل التجارى بين البلدين وتشجيع المشروعات المشتركة فى القطاعات الاقتصادية المختلفة. وأوضح الرئيس أن مصر حريصة على التشاور المستمر مع الجانب الكينى لتعزيز الاستقرار وتحقيق السلم والأمن فى القارة الإفريقية بشكل عام، والتنسيق فى مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأضاف أن البلدين الشقيقين يواجهان العديد من المخاطر المشتركة، وفى مقدمتها الإرهاب والتهديد المستمر من تنامى الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة. وقال: أكدت لأخى الرئيس كينياتا خلال مباحثاتنا دعمنا الكامل للحكومة الكينية فى مواجهتها لهذه الظاهرة البغيضة، وعزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق لمواجهة تلك الآفة التى أضحت تهدد المجتمع الدولى برمته. وفى هذا الصدد، أود أن أشير إلى ما يقوم به الأزهر الشريف من دور مهم كمنارة للفكر الإسلامى المعتدل. وجدد الرئيس شكره إلى الرئيس كينياتا على حفاوة الاستقبال، مؤكدا سعادته الكبيرة بالوجود فى نيروبى والالتقاء به، وتطلعه لمزيد من التواصل معه مستقبلا، بما يعزز التعاون بين البلدين على جميع المستويات، ودعاه مجدداً لزيارة بلده الثانى مصر، فى الوقت الذى يراه مناسبا. من جانبه، أكد الرئيس الكينى خلال المؤتمر الصحفى تطلع بلاده للعمل مع مصر من أجل التغلب على التحديات التى تواجه القارة الإفريقية، سواء على صعيد إرساء دعائم الأمن والاستقرار فى إفريقيا أو الدفع قدما بجهود التنمية الشاملة ومكافحة الإرهاب.