فى نكسة سياسية كبرى بعد ثلاثة أسابيع فقط على دخوله البيت الأبيض، رفضت محكمة استئناف الدائرة التاسعة فى سان فرانسيسكو طلب الحكومة الأمريكية بإعادة تفعيل الأمر التنفيذى للرئيس دونالد ترامب بشأن حظر السفر. ◄ محكمة الاستئناف ترفض إعادة قرار الحظر.. وترامب يتهم القضاة ب «تسييس» القضية ◄ قمة «أمريكية يابانية».. وموجيرينى تجرى أولى لقاءاتها مع مسئولى الإدارة الجديدة ويعد قرار هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة بمثابة صفعة قانونية كبيرة لأمر ترامب المثير للجدل، مما يؤشر إلى معركة قضائية يتوقع أن تكون طويلة، ومن المحتمل أن تصل حتى المحكمة العليا الأمريكية. وجاء فى الحكم أن الحكومة «لم تشر إلى أى دليل يفيد بأن أى أجنبى من البلدان المذكورة فى الأمر التنفيذى قد ارتكب هجوما إرهابيا فى الولاياتالمتحدة». من جانبه، رد ترامب على الفور على «تويتر» فى تغريدة تشير إلى أن المعركة القانونية ستمضى قدما. وكتب «أراكم فى المحكمة، أمن بلادنا على المحك. إنه قرار سوف نكسبه، فى رأيي، بسهولة كبيرة ». ووصف ترامب فى حديثه إلى صحفيين قرار المحكمة بأنه «سياسي»، مؤكدا بحسب ما نقلت شبكة «إن بى سي» التليفزيونية «هذا مجرد قرار صدر للتو، لكننا سنكسب القضية». وجعل ترامب من الأمر قضية أمن قومي، قائلا إن ذلك الإجراء ضرورى لحماية الأمريكيين من الإرهابيين الذين يدخلون البلاد. وفى الوقت نفسه، قالت وزارة العدل الأمريكية فى بيان لها إنها تراجع قرار محكمة الاستئناف وتدرس خياراتها. وحظر المرسوم الذى وقعه ترامب فى 27 يناير الماضى دخول مواطنى إيران والعراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان والصومال إلى الولاياتالمتحدة لمدة ثلاثة أشهر مع تعليق الهجرة لمدة أربعة أشهر للاجئين من هذه البلدان ولأجل غير مسمى بالنسبة للسوريين. على صعيد متصل، طالب حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى الرئيس ترامب برفع بلاده من قائمة الدول التى منعت من دخول الولاياتالمتحدة. وجاء طلب العبادى خلال مكالمة هاتفية مع ترامب ناقشا خلالها العلاقات الثنائية بين البلدين، كما أكدا ضرورة التنسيق لايجاد حل لهذا الموضوع بأقرب وقت. على جانب آخر، عقد الرئيس ترامب جلسة مباحثات ثنائية مع شينزو آبى رئيس الوزراء الياباني، على هامش زيارته الحالية لواشنطن. وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن اللقاء شهد تأكيد شمول المعاهدة الأمنية بين البلدين وسريانها على جزر سينكاكو المتنازع عليها بين طوكيووبكين، مشيرة إلى أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن اليابان فى التصدى لمحاولات الصين للاستيلاء على مجموعة الجزر غير المأهولة بالسكان فى بحر الصين الشرقى والتى تزعم كل من الصين وتايوان أحقيتها فيها. وعشية زيارة آبي، سعى ترامب إلى طمأنة بكين فى أول اتصال هاتفى له مع الرئيس الصينى شى جينبينج، حيث تعهد له بأن بلاده ستحترم مبدأ «الصين الواحدة». وقال البيت الأبيض إن الرئيسين اتفقا على أن يظلا على اتصال وثيق ودعا كل منهما الآخر لزيارة رسمية. جاء هذا فى الوقت الذى أعلنت فيه القيادة الأمريكية فى المحيط الهادئ، حدوث مواجهة وصفتها ب «غير الآمنة» بين طائرة صينية وطائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية، فوق بحر الصينى الجنوبى خلال الأسبوع الحالي. وقال روبرت شوفورد المتحدث باسم القيادة الأمريكية فى المحيط الهادئ إن التفاعل بين طائرة إنذار مبكر صينية من طراز «كى جى 200» وطائرة تابعة للبحرية الأمريكية من طراز «بي-3 سي»، وقع يوم الأربعاء الماضى فى المجال الجوى الدولى فوق المياه، إلا أنه لم يحدد الأمر الذى لم يكن آمنا فى المواجهة. من جهة أخري، وعلى صعيد العلاقات «الأمريكية - الأوروبية»، التقت فيديريكا موجيرينى وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فى واشنطن ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى الجديد. ووصفت موجيرينى اللقاء بتيلرسون بأنه كان «اجتماعا مثمرا». وقالت للصحفيين إن «هناك العديد من القضايا التى يملك الاتحاد الأوروبى والولاياتالمتحدة مصلحة فى التعاون بشأنها فى شكل وثيق». ووفقا لمصادر، ناقش المسئولان استراتيجية مكافحة الإرهاب، والعلاقات مع روسيا، والاتفاق النووى مع إيران، والأزمتين فى كل من أوكرانيا وسوريا. وبعد لقائها تيلرسون، عقدت موجرينى لقاءات مع مايكل فلين مستشار ترامب للأمن القومي، ومع جاريد كوشنر صهر الرئيس الجمهورى الذى تم تعيينه مستشارا له أيضا. فى السياق ذاته، عقدت أورزولا فون دير لاين وزيرة الدفاع الألمانية لقاء ثنائيا مع نظيرها الأمريكى الجديد جيمس ماتيس. وأجرى الوزيران مباحثات فى وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» لمدة نحو ساعة بشأن مستقبل حلف شمال الأطلنطى «ناتو» وسبل مكافحة تنظيم داعش. وبحسب معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، يستعد الناتو لتعزيز مشاركته فى عمليات مكافحة الإرهاب الدولية، التى تتم ضد داعش على سبيل المثال. وتفيد المعلومات بأن الحلف يعتزم إنشاء مركز للتنسيق فى مدينة نابولى الإيطالية يقوم على جمع المعلومات من الدول الجنوبية التى تعانى الأزمات مثل ليبيا وسوريا والعراق.