هم النم ياروحى يلا جايبالك مم .. كل واكبر لى ياروحى يلا هم النمم..مرة سألت الأستاذ الأرنب ليه ماانتش لابس نضارة قال طول عمرى ظريف ومؤدب وآكل من غير مااعمل غاره وعلشان باكل اقدر العب واجرى اسرع من الطيارة ..»، بأغنية «هم النم» بدأ كورال أطفال مركز طلعت حرب الثقافى التابع لصندوق التنمية الثقافية أمسية خاصة من صالون «بهجة الروح»، تكريما لسيد الشعر، المبدع سيد حجاب، والذى خصص جانب كبير من شعره الغنائى للأطفال. لتتوالى بعدها «دندنة» الصغار« يالا بينا يالا يالا يالا يالا بينا.. الشموسة طلة طله و بتنده علينا».. « توت توت..توت توت.. قطر صغنتوت..توت توت.. فى الليل بيفوت..ويطل علينا..فى معاد مظبوط».. بقيادة المايسترو دعاء عطية، ويردد معهم الحضور من أهالى زينهم و الشخصيات العامة.. صغارا و كبارا أغانى «الطفولة» التى شكلت وعينا الطفولى وأصبحت جزء لا يتجزأ من ذاكرتنا الجمعية، بينما يتذوق كلماتها المغزولة والمعشقة بلغة « حجابية خاصة » الصغار من المغنيين والزائرين. أمسية دافئة اختلطت فيها مشاعر االمتعة والشجن والحنين بالدموع خاصة فى وجود مرفت الجسرى، زوجه الشاعر الكبير وعدد من أصدقائه و محبيه، تخللتها مداخلات رشيقة لمقدم الصالون الشاعر محمد بهجت يلقى فيها مقتطفات من أشعاره و يروى للحضور و خاصة الصغار مواقف و حكايات من حياة «شاعر المصريين» الذى وصفه فى براءة مشاعره و أحاسيسه ب «الطفل الكبير الجميل»، وهو ما أكدته زوجته مرفت الجسرى قائلة من بين دموعها : «أنها دائما ما كانت تشعر أنه يحمل قلب طفل»، مؤكده سعادتها بترديد الصغار اليوم لأغانيه..ومضيفة« أكيد هو مبسوط دلوقتى، لأنه كان يحمل قدرا كبيرا من التفاؤل بالجيل الجديد، مؤكدا أن الأمل فيهم». ويستمر اللقاء مابين الشعر والغناء، و تضج القاعة بالتصفيق بعد القاء بهجت قصيدة «الأراجوز» و تصفها د. منال عمر متخصصة الطب النفسى بأنها تحمل فى مضمونها أهم النظريات النفسية عن علاقة الانسان بالضحك. « أراجوز.. فلسان .. كحيان .. أيوه أنا فلسان..إنما برضك .. راجل إنسان.. بضرب بالألف لسان ولسان.. وباكلها بعرقى .. ومش إحسان.. راجل والرجولية لا عضلات.. و لا ألابندة وسيما وحركات.. الرجولية الحقيقية ثبات.. قدام جبونية أى جبان» و يكمل الصغار غناء أجمل روائع حجاب.. من « حلى ضفايرك ضليلة »..«ليالى الحلمية».. « سمرة و بعيون كحيلة»..وحتى «المال و البنون»، ليعبرون عن نقائه و بساطته بحناجرهم الصغيرة «بحلم وأفتح عنيا على جنة للإنسانية.. والناس سوا بيعشوها بطيبة وبصفو نيه».