سيل من الإعلانات لمسلسلات, تقرر عرضها في رمضان, والدعاية لها قبل فترة طويلة من استقبال الشهر الكريم, أصاب المتفرج بالملل من تلك المشاهد المتكررة( البرومو), والتي تدفعه احيانا إلي تغيير المحطة, بعد أن زهق منها. مما يعود سلبا علي العمل, الذي لم يعرض بعد. يرجح المنتج جمال العدل, سبب ذلك, زيادة عدد القنوات الفضائية وعدد المسلسلات, فأصبح الكل يريد تمييز أعماله ومن اخترع هذه الحكاية هي فضائيات الحياة, وليس الغرض جذب الإعلانات التجارية كما يقال, حيث أن الإعلانات يتم الاتفاق عليها مسبقا قبل شراء الأعمال, ولكن في رأييمن وجهة نظري, أن إذاعة البرومو قبلها بفترة طويلة ليس مفيدا للعمل لأن الناس بتمل مما يضطرنا لعمل برومو جديد ولكن المثالي في رأيي هو الإعلان قبل رمضان بفترة قصيرة لكي يكون شكلها جديدا مع الناس. ويشير المخرج حسني صالح, إلي أن طول الفترة, يظهر العمل وكأنه قديم, فالناس تكون حفظته, ويفتر ويقلل من رونقه, هذا ليس في صالح العمل, والحل هو عمل برومو جديد وقوي جدا, لإثبات جودة العمل, وينسي الناس الأول وكأنه بمثابة إرهاصات, لكن خير دعاية, هي التي تكون قبل العمل بفترة قصيرة للتشويق وعدم إصابة المشاهد بالملل, والتي يرجع سببها إلي زيادة التنافس وضخامة الأعمال والانفاق عليها, لكن قيمة العمل في قيمته, فالعمل قد يكون بسيطا, وقليل التكلفة, ويوجد له صدي ونجاح, أتمني أن تهتم الأعمال بالجودة والمضمون خاصة في ظل هجوم الدراما التركية وشرائها لقلة التكلفة لموضوعاتها التي يلتف حولها الناس. ويقول معتز صلاح الدين المستشار الاعلامي للفضائية التي تعرض إشارات المسلسلات بغزارة, إن الدعاية للاعمال تكون قبل عرضها ب5 أو4 شهور, طالما تعاقدنا علي هذه الاعمال من حق المشاهد ان يعرفها فنحن في عصر السموات المفتوحة كما انها اسباب ترويجية لجذب المشاهد والبرامج التي لم يتم الانتهاء منها لم نعلن عنها, ورغم ان المسلسلات جزء مهم في رمضان الا أنه يجب احترام المشاهد بسبب الظروف السياسية الحالية, فالبرامج الحوارية مهمة في هذه المرحلة والاعلان مبكرا عن الاعمال يوضح الجهد المبذول علي مدار العام, ولو العمل جذاب لن يحرقه الاعلان, في ظل المواقع الالكترونية والصحف المتعددة.