اتهمت منظمة العفو الدولية كلا من الصين وأوكرانيا بتأجيج الصراع في دولة جنوب السودان عن طريق إمدادات الأسلحة.وأشارت المنظمة- التي تتخذ من لندن مقرا لها- إلي أن هناك تدفقا كبيرا للأسلحة القادمة من السودان والألغام الأرضية الصينية والدبابات الأوكرانية علي جنوب السودان, لافتة إلي أن عشرات الأشخاص قتلوا وأصيبوا في هجمات عشوائية نفذتها جماعة متمردة وقوات تابعة للجيش السوداني الجنوبي بمناطق مدنية. وأوضحت المنظمة أن الدبابات- المستخدمة من قبل الجيش السوداني الجنوبي- سلمت سرا إلي الجيش الشعبي بين عامي2007 و2009 عن طريق كينيا بمساعدة شركات نقل في ألمانيا وأوكرانيا وبريطانيا.وطالبت منظمة العفو الدولية الحكومات في مختلف أنحاء العالم بوقف بيع الأسلحة للدول التي يوجد بها أخطار كبيرة حيث يمكن أن تستخدم لارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان, وفي الوقت نفسه,طالبت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة الحكومة السودانية بالسماح للمظاهرات السلمية المقررة اليوم دون أن تستخدم قوات الأمن العنف ضدهم أو تلجأ الي اعتقالات جماعية. وأعربت بيلاي عن قلقها العميق تجاه التقارير الواردة من سوء معاملة للمعتقلين داعية الي التحقيق فورا فيما يجري لهم في الاحتجاز. ومن جهة أخري, انتهت جولة المباحثات الأمنية بين وفدين من شمال وجنوب السودان والتي بدأت في العاصمة الاثيوبية أديس أبابا يوم الخميس الماضي برعاية الاتحاد الافريقي دون التوصل الي اتفاق.وقال عضو الوفد السوداني المشارك وزير الدولة برئاسة الجمهورية إدريس عبد القادر في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء المفاوضات ان وفد بلاده سيعود الي الخرطوم لاجراء مزيد من المشاورات مع القيادة السودانية.