تتجدد المظاهرات المعارضة لعودة الإرهابيين من بؤر التوتر والقتال إلى تونس غدا، بعدما دعت منظمات المجتمع المدنى إلى مسيرة تحت عنوان «لا للإرهاب بيننا « فى وسط العاصمة التونسية. وتوافق المسيرة حلول الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال السياسى اليسارى شكرى بلعيد ،حيث مثل الحدث إلى جانب اغتيال السياسى والنائب الناصرى محمد البراهمى فى 25 يوليو عام 2013 نقطة تحول فى مسار الانتقال الديمقراطى بعد الثورة والتعبئة الشعبية ضد حكم «الترويكا» بقيادة حزب حركة النهضة الإسلامي. وقد بدأت مساء أمس فعاليات إحياء ذكرى استشهاد بلعيد التى توافق 6 فبراير بندوة تحت عنوان «فى مقاومة الارهاب انتصار للمسار الثوري» نظمها حزب الوطنيين الديمقراطيين «الوطد» الذى أسهم بلعيد فى تأسيسه. كما سيشرف الرئيس الباجى قائد السبسى بعد غد على تدشين ساحة ميدان الشهيد شكرى بلعيد بوسط العاصمة.وكان السبسى قد استقبل مساء أمس الأول بقصر الرئاسة فى قرطاج « بسمة « أرملة بلعيد حيث وعد مجددا بالعمل على كشف الحقيقة بشأن اغتيال ومعاقبة مرتكبيه . وفى تطور آخر ، أعلنت سلطات التحقيق المكلفة بقضايا الإرهاب فى تونس تسلم مواطن تونسى رحلته ألمانيا لشبهة صلته بالإرهابى أنيس العامرى المتهم بالهجوم على سوق عيد الميلاد فى برلين 19 ديسمبر الماضى ، وذلك وفق تصريح نقلته وكالة أنباء «تونس أفريقيا» التابعة للدولة . ويذكر أن البرلمان التونسى قد وافق نهاية الأسبوع الماضى على تشكيل لجنة تحقيق فى شبكات تسفير الشباب التونسيين إلى الخارج وتجنيدهم للقتال فى التنظيمات الإرهابية، بما فى ذلك «داعش» بسوريا والعراق وليبيا.