اعتبرت صحف تونسية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن اغتيال المعارض محمد البراهمي أمس بمثابة “,”إرهاب سياسي يهدد استمرار حكم الترويكا“,” (أحزاب الائتلاف الحاكم (. وعنونت صحيفة “,”المغرب“,” اليومية المعروفة بكتابتها المعارضة للحكومة بالبنط العريض في صفحتها الأولى: “,”اغتيال الشهيد محمد البراهمي: نهاية حكم الترويكا.. اليوم إضراب عام في كامل الجمهورية “,”. وذلك أسفل صورة كبيرة بالأسود والأبيض للبراهمي . ويضم الائتلاف الحاكم في تونس حزب النهضة (إسلامي)، وحزب “,”المؤتمر من أجل الجمهورية“,” (يساري)، وحزب “,”التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحرّيات“,” (يساري (. فيما كتبت صحيفة “,”الشروق“,”، المعروفة بدعمها للفكر العربي القومي، وهو نفس الخط السياسي الذي كان يتبناه البراهمي، أن “,”اغتيال محمد البراهمي.. .اغتيال الجمهورية “,”. وتحدّثت عن تفاصيل عملية الاغتيال كما روتها أرملة البراهمي وأبناؤه . بدروها، تساءلت صحيفة “,”الصباح“,” في عنوانها الرئيسي: “,”في عيد الجمهورية ..رصاصات غادرة نجحت في اغتيال البراهمي..فهل تنجح في اغتيال الجمهورية؟ “,” وخصصت صحيفة “,”الشعب“,” الأسبوعية، لسان حال منظمة الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة تونسية)، عددها للاحتفال بالذكرى 56 لإعلان النظام الجمهوري في تونس . في حين خصصت صحفيتا “,”لوطون“,” و “,”لابراس “,” الناطقتين باللغة الفرنسية الصفحات الأولى للحديث عن جريمة الاغتيال . وندّدت صحيفة “,”لوطون“,” في افتتاحيتها بعملية الاغتيال ووصفت الواقعة ب“,”الإرهاب السياسي “,”. وكتبت صحيفة “,”لابراس“,” (أعرق الصحف الفرنكفونية التونسية): “,”موجة جديدة من الترهيب ..انزلاق نحو الجحيم “,”. ورأت في افتتاحيتها أن جريمة الاغتيال من شأنها أن تغتال المسار الراهن للانتقال الديمقراطي . واغتيل محمد البراهمي، القيادي في ائتلاف الجبهة الشعبية المعارضة بتونس، النائب في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان المؤقت) أمس ب11 رصاصة، أمام منزله، ولم يتبين بعد المسؤولين عن ارتكاب هذه العملية . والبراهمي ثاني سياسي ومعارض تونسي يتعرض للاغتيال هذا العام؛ حيث قُتل بالرصاص أيضا القيادي في الجبهة الشعبية، شكري بلعيد، في فبراير الماضي . وأدانت الحكومة التونسية حادثي الاغتيال، متعهدة بتقديم الجناة إلى القضاء . الأناضول