«كنا عايشين في عز في سوريا.. بقالي خمس سنين ما شفتش أمي.. بيتنا انضرب وأختي الصغيرة استشهدت.. باتمني أرجع سوريا وأكمل دراستي.. وحشني منظر الولاد الصغيرين وهم بيجروا في الجناين».. كانت تلك بعضا من أحلام وآلام نساء وفتيات مخيم الزعتري للاجئين في الاردن، التي أفصحوا عنها للمصور الشاب «أحمد هيمن» خلال زيارته للمخيم الذي يضم 70 الف لاجىء سورى. لم يكن «هيمن» ليدخل المخيم لولا دعم منظمة المرأة العربية ومفوضية الأممالمتحدة للاجئين، وبما أن أغلب سكان المخيم من النساء والفتيات، فضلا عن أن الداعم هو منظمة معنية بالمرأة، فقد كان تركيز «هيمن» علي التقاط بورتريهات ترصد ملامح اللاجئات بما تعكسه من مزيج الألم والخوف والصبر والرضا والحنين، والأمل أيضا .. وهو ما ظهر جليا في المعرض الذي أقامته منظمة المرأة العربية أمس الأول في جامعة القاهرة علي هامش فعالية لدعم اللاجئات العربيات ، تحت عنوان « لن يضيع الحلم». بورتريهات«هيمن» ظهرت وكأنها متجسدة من دم ولحم أمام مشاهديها، أسفل كل منها كلمات مقتبسة من حديث صاحبة البورتريه، يكاد الرائى يسمعها وكأنها تنطق بها أمامه وتحدثه وجها لوجه!