حذر أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة فصائل المعارضة السورية من إمكانية تحديد المنظمة الدولية ممثلى الوفد الممثل لهم فى مفاوضات جنيف لبحث الأزمة السورية، والتى تم إعلان تأجيلها من 8 فبراير الجارى إلى 20 من الشهر نفسه. وأكد جوتيرش للصحفيين أنه «من الواضح أن هناك إمكان لاستخدام هذا الاحتمال». وانضم جوتيريش بذلك فى تحذيره إلى ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدة للأزمة السورية، الذى سبق له إعلان أن سبب تأجيل المفاوضات هو ترك مساحة أمام المعارضة للاستعداد، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه «إذا لم تكن المعارضة جاهزة للمشاركة بموقف موحد بحلول الثامن من فبراير، فسأقوم بتحديد الوفد لجعله شاملا قدر الإمكان». ومن جانبها، وصفت «الهيئة العليا للمفاوضات» الممثلة للمعارضة السورية فى جنيف تصريح دى ميستورا بأنه «غير مقبول»، مؤكدة أن هذا «ليس من اختصاصه». وكتب رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات فى تغريدة على «تويتر» أن «تحديد وفد المعارضة السورية ليس من اختصاص دى ميستورا». فى الوقت نفسه، ذكرت فصائل المعارضة السورية المسلحة فى بيان أنه لا يمكنها أن تقبل دعوة لمحادثات سلام لا تؤدى إلى نقل السلطة لهيئة حكم انتقالي. وعلى صعيد متصل، حمل ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى مسئولية تأجيل مفاوضات جنيف لفصائل المعارضة السورية بسبب عدم اتفاقها على الوفد الذى سيمثلها. وحذر من أنه إذا لم تستطع المعارضة تشكيل وفد موحد «فسيحاول الأعضاء الدائمون فى مجلس الأمن، وتركيا وإيران ومجموعة دعم سوريا، وكذلك عدد من الدول العربية المؤثرة، إيجاد اتفاق بشأن تشكيلة متفق عليها، بشرط أن تعكس الشروط المنصوص عليها فى قرار الأممالمتحدة». ميدانيا، ذكرت مصادر أن قوات تابعة لما يسمى «الجيش السورى الحر» المدعومة من تركيا، سيطرت على قريتين فى ريف مدينة الباب الجنوبى شمال سوريا، عقب انسحاب تنظيم داعش الإرهابى منهما بسبب شدة القصف التركى عليهما. وفى غضون ذلك، شن مسلحى التنظيم الإرهابى هجوما على مطار «كويرس» العسكرى والكلية الجوية فى ريف حلب الشرقي. وأكد شهود عيان سمع دوى انفجارات فى محيط المطار، يعتقد أنها كانت ناجمة عن انفجار عربات مفخخة، مضيفة أن الطائرات الحربية السورية شنت أيضا غارات على المنطقة وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين. كما شهدت عدة مناطق فى ريف دمشق وإدلب وحماة وحمص ومدينة دير الزور ومحيط مطارها العسكرى قصف واشتباكات بين قوات الجيش السورى والفصائل الإرهابية المسلحة. على جانب آخر، نفى تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تزوير المسئولين فى القيادة المركزية الأمريكية تقارير مخابراتية متعلقة بالصراع ضد تنظيم داعش فى العراقوسوريا. وجاء رد البنتاجون بعد شكوى محللون مخابرات عام 2015 من أن مسئولين عسكريين كبارا غيروا تقييمات من أجل التقليل من قوة التنظيم الإرهابي، كما أن تقريرا للكونجرس صدر العام الماضى 2016، خلص إلى وجود محاولات متكررة ل»تحريف وعدم نشر» المعلومات المخابراتية حول قدرات التنظيم، ونتائج الحرب ضده.