الوادي الجديد من خالد قريش: تمثل نقطة المياه الحياة لسكان الوادي الجديد المنتشرين في حوالي نصف مساحة الجمهورية كانت الطموحات للواحات في بداية الستينيات ان يكون الوادي الجديد هو الوادي المحاذي لوادي النيل في الصحراء الغربية. يعتمد علي الاستصلاح والاستزراع وجاءت قوافل التعمير من غالبية المحافظات المصرية تدق أقدامها في الصحراء للاستصلاح وبداية صفحة جديدة من الحياة وجاءت الدولة بمؤهلاتها وانشأت الطرق والنجوع لتوطين القادمين لهذا المكان واعطائهم التسهيلات والمبررات اللازمة للمياه وحكي عدد كبير منهم لايزال علي قيد الحياة انه تم منحهم بقرة ودابة واغناما ومأكولات لفترة زمنية في بداية التوطين لتشجيعهم. وكانت خلال تلك الفترة كميات المياه الجوفية المتدفقة من الآبار كبيرة واستمرت لفترة ليست قليلة.. لكن ذلك لم يدم طويلا وبدأت المياه الجوفية المتدفقة تضعف ثم تضعف إلي ان تم تركيب طلمبات اعماق رفع واستمر الحال للتشغيل الميكانيكي ومع الوقت تم تقليل عدد ساعات التشغيل لاستمرار الحياة خصوصا في منطقة الخارجة التي ظهرت فيها المشكلة بشكل كبير وبدأ الارتباك يدق بين المزارعين والأهالي مع القرارات المنظمة لعملية المياه بعدم حفر آبار جوفية جديدة في منطقة الخارجة باعتبار الخزان الجوفي فيها ضعيف في المياه. المزارعون اشتكوا مر الشكوي من قلة المياه الحالية ويتساءلون: المياه كانت كثيرة عندما كان عدد الافراد وعدد الاسر قليلا واليوم مع دخول اعداد كبيرة للوادي الجديد المياه ضعفت وبدأت تضعف وسؤالهم يتضمن ماالمصير خلال الفترة القادمة, ونوه البعض إلي ان عددا كبيرا من العيون السطحية تعمل في الخارجة ودون تخوف ومنذ سنوات فلماذا التخوف وعدم التصريح بحفر الآبار.. ويظل سكان الخارجة في حيرة من القادم؟ المسئولون بالوادي الجديد أكدوا ان فرصة استمرار الحياة واستغلال المساحات الواسعة في الواحات وتعميرها موجودة ولا تخوف شريطة استخدام الري الحديث في الزراعة وان الكميات الموجودة كافية لسنوات قادمة دون تخوف وان هناك تنسيقا يجري بين المحافظة ووزارة الزراعة لاستغلال مياه الري في الوادي الجديد بالري الحديث المطور.