ما قاله السيد توفيق عكاشة علي قناة الفراعين مساء الاثنين الماضي ضد المجلس العسكري والاخوان لا يمكن أن يمر دون مراجعة ليس لأنه كلام مهم ولكن لأنه تحول مفاجيء في آراء عكاشة الذي كان حليفا للمجلس العسكري منذ ساعات وانقلب عليه ويعتقد أنه يؤثر علي كثير من البسطاء وهو ما ينذر بكارثة؟! فقد قال إنه يتهم صراحة قادة العسكري بخيانة مصر وبيعها إلي الأمريكان والصهاينة وأنه زور انتخابات الرئاسة لصالح الإخوان كما اتهم المستشارين فاروق سلطان وحاتم بجاتو بالضلوع في تزوير إرادة الأمة والخضوع للمشير طنطاوي والإطاحة بالفريق شفيق! كما طالب صراحة بالانقلاب علي العسكري عندما قال إنه لا يمثل الشرعية ودعا ضباط الجيش إلي الإنضمام إليه ثم اتهم رئيس المخابرات العسكرية بالاسم بأنه ينتمي إلي جماعة الإخوان المسلمين ولم يسلم من لسانه سوي المخابرات العامة ورئيسها السابق عمر سليمان مقيم الآن في الامارات والداخلية؟!!! والسؤال من وراء توفيق عكاشة ويحركه ونجح في تحويله إلي ظاهرة صوتية تخدع البسطاء؟ فقد كنا نشاهد بعض ما يقوله علي أنه فلكلور شعبي ونضحك قليلا ولا أعتقد أن عكاشة قد طالته لوثة عقلية علي أثرها تمادي في ذلك, كما لا أعتقد أن الهجوم عليه أحدث عنده صدمة تحولت فجأة إلي حجم هائل من الشجاعة والجرأة لدرجة الانقلاب علي من كان يحمل لهم المباخر ولكنها مؤامرة ورسالة إلي الولاياتالمتحدة التي طالبت بتسليم السلطة إلي الرئيس الشرعي وإلا ستحدث كارثة, ويبدو أن عكاشة يريد أن يقول أن تسليم السلطة أيضا إلي الرئيس الدكتور محمد مرسي المنتخب والشرعي يمكن أن يولع البلد؟ تري من من مصلحته ضرب الشرعية الآن ؟! المزيد من أعمدة ايمن المهدى