حتي قبل أن يؤدي اليمين الدستورية, يسارع الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي بالالتقاء بطوائف كثيرة من المجتمع كل يوم تقريبا, منذ إعلان فوزه بالرئاسة, وهدف هذه اللقاءات هو بث رسائل طمأنة لقطاعات المجتمع المصري والعمل علي إعادة توحيد المصريين ودعم روح المصالحة.. وتأكيد أنه رئيس لكل المصريين الذين انتخبوه والذين لم ينتخبوه. فقد التقي أمس الأول ببعض أسر شهداء ومصابي ثورة52 يناير المجيدة, وأكد لهم أن الدولة بكل أجهزتها سوف تقف إلي جانبهم ولن تتخلي عنهم.. وهو لقاء ذو مغزي ومعني كبيرين.. لأنه لولا تضحيات هؤلاء الشهداء والمصابين لما نجحت ثورة الشعب المصري ضد الظلم والفساد ولما جاء الدكتور مرسي نفسه رئيسا لمصر. ثم التقي مع المجلس الأعلي للشرطة وهو لقاء يؤكد حرصه علي دعم جهاز الشرطة حتي يتمكن من تحقيق الأمن الذي مازال مفقودا في الشارع المصري وطمأنة رجال الشرطة من أن الرئيس المنتخب الذي عاني هو نفسه ممارسات الشرطة في عهد مبارك لن يلجأ إلي تصفية حسابات مع الجهاز الوطني الذي يخدم المصريين ثم أعقب ذلك اللقاء بلقاء علي نفس الأهمية مع رجال القضاء, ليؤكد أهمية دور رجال القضاء في إقامة العدل.. مشيدا بصفة خاصة بدورهم المهم في الانتخابات التي بذلوا فيها جهودا تستحق التحية والتقدير. ثم كان لقاء الرئيس المنتخب مع الأزهر ورجاله, حيث التقي مع شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية الإسلامية, ليؤكد لهم أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر في الحفاظ علي الجبهة الداخلية وخدمة المسلمين في كل بقاع الدنيا. وتأكيدا علي أسمي معاني الوحدة الوطنية والمصالحة, التقي الرئيس المنتخب مع الأنبا باخوميوس القائم بأعمال البابا والوفد الكنسي المرافق له, وأكد لهم أنه يعز عليه أن يوصيه أحد بالأقباط لأن الجميع مصريون أصحاب أسهم متساوية في هذا الوطن.