وقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب مساء أمس الأول أمرا تنفيذيا يمنح الجيش الأمريكى مهلة 30 يوما لوضع استراتيجية جديدة وشاملة وخطط لهزيمة تنظيم داعش الإرهابى ليفى بذلك بأحد وعوده الرئيسية خلال حملته الانتخابية. ويدعو الأمر التنفيذى وزير الدفاع جيمس ماتيس لإعداد التوصيات اللازمة بشأن تغيير قواعد الاشتباك التى يطبقها الجيش الأمريكى والقيود الملزم باتباعها بهدف التخلص من تلك التى تتجاوز ما يتطلبه القانون الدولى فى ما يتعلق باستخدام القوة ضد داعش ومحاربته على كل الجبهات، بما فى ذلك على الإنترنت وقطع الدعم المالي. وفى يوم حافل بنشاط دبلوماسى مكثف، أكد الرئيس الأمريكى أنه قام بخطوة أولى مهمة من أجل تحسين العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا من خلال أول اتصال هاتفى له مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين منذ توليه المنصب، وذلك فى الوقت الذى سعى فيه ترامب إلى طمأنة حلفائه الأوروبيين بشأن الأهمية الكبرى لحلف شمال الأطلنطى «الناتو». وأعلن البيت الأبيض فى بيان أن الرئيسين الأمريكى والروسى أجريا محادثة إيجابية استغرقت حوالى الساعة وتشكل مرحلة أولى لتحسين العلاقات بين البلدين التى تحتاج إلى إصلاح.ومن جانبه، أعلن الكرملين فى بيان أن بوتين وترامب اتفقا على إقامة علاقات ندية تصب فى مصلحة البلدين وإعطاء الأولوية لمكافحة الإرهاب، وإقامة تنسيق حقيقى ضد تنظيم داعش وجماعات إرهابية أخرى فى سوريا. ونقلت وكالة أنباء «أسوشيتد برس» عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الاتصال الهاتفى بين ترامب وبوتين لم يتطرق إلى مسألة رفع العقوبات الأمريكية عن روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية. ومن المقرر أن يجرى ترامب خلال ساعات مباحثات هاتفية مع كل من العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية هوانج كيو آهن. يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت فيه تقارير إعلامية أمريكية أن الملك عبد الله الثانى ملك الأردن سيزور واشنطن اليوم. ومن جهة أخرى، وفى مسعى لطمأنة حلفائه الأوروبيين، اتفق ترامب فى اتصال هاتفى مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على الأهمية الأساسية لحلف شمال الأطلنطى «الناتو». وفى اتصال هاتفى آخر مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، تحدث ترامب عن ضرورة تقاسم أفضل لعبء نفقات الدفاع. وفى مكالمة هاتفية أخرى، اتفق الرئيس الأمريكى ونظيره اليابانى شينزو آبى على إجراء محادثات ثنائية يوم 10 فبراير المقبل.