أدانت الولاياتالمتحدة ماوصفته بالعديد من عمليات الإعتقالات وعمليات الإحتجاز التي وقعت الأسبوع الماضي في السودان ردا علي المظاهرات السلمية. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية إنه كانت هناك تقارير بشأن ضرب متظاهرين ومسجونين, فضلا عن سوء معاملتهم أثناء احتجازهم من قبل الحكومة, ودعت إلي الإفراج بشكل فوري عن المعتقلين بسبب الإحتجاجات السلمية, مشيرة إلي أن النهج المتشدد الذي اتبعته قوات الأمن السودانية غير متناسب ومقلق للغاية. وأشارت إلي أن الأزمة الإقتصادية في السودان لايمكن حلها من خلال الإعتقال وسوء معاملة المتظاهرين والإنخراط في صراع مسلح في جنوب كردفان والنيل الأزرق والفشل في التوصل إلي إتفاق مع جنوب السودان, مشيرة إلي أن ذلك لايعمل إلا علي تعميق الأزمة الإقتصادية في السودان. يأتي ذلك في وقت تقود الحركات الشبابية والقوي المعارضة في السودان حملة تعبئة مكثفة من أجل الإعداد لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة المقبل, وحث السودانيين علي المشاركة فيها, وتأتي المظاهرات تحت شعار لحس الكوع في إشارة إلي العبارة التي طالما قالتها قيادات الحزب الحاكم في السودان في إطار تحديها لقوي المعارضة وقدرتها علي تحريك الشارع ضده. ومن جانبها, حجبت السلطات السودانية المواقع الصحفية التي يصدرها سودانيون من خارج السودان وهي الراكوبة وحريات وسودانيزاونلاين. وسبق وأوقف جهاز الأمن صحيفتي رأي الشعب والتيار عن الصدور, كما ظل يصادر صحف الميدان, والجريدة و الصحافة والصحف الأخري. ومنع جهاز الأمن السوداني كذلك عددا من الكتاب من الكتابة في الصحف. مما دفع الكاتب السوداني معاوية ياسين إلي الدعوة إلي إنشاء قناة فضائية معارضة, وقال: إنه ليس هناك خيار سوي عمل اكتتاب عام ليمتلك من خلاله السودانيون في الشتات أسهم هذه القناة. وأوضح أن المطلوب هو إنشاء قناة تستفيد من التقدم الرهيب في الاتصالات وتقنية المعلومات وقد قلل حزب المؤتمر الوطني الحاكم من أهمية تحذير واشنطن ولندن لرعاياهما بتوخي الحذر من جراء مايجري في السودان من احتجاجات. وقال بدر الدين إبراهيم المتحدث الإعلامي بإسم الحزب: إن الشرطة لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه تجاوز بعض المواطنين للقوانين وتخريب الممتلكات. فيما اتهم الدكتور مصطفي عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني المعارضة باستغلال الاضطرابات الإقتصادية لتنفيذ مخطط لإسقاط النظام الحاكم.