كنت حالما كعادتي مثل محايدي الفكر والمدرسة أن نري تقييمًا منصفا لنتائج ثورة 25 يناير في ذكراها السادسة كأهم ثورة شعبية في مصر قام بها شباب مخلص لبلده بأهداف نبيلة حرية عيش عدالة اجتماعية كرامة إنسانية ، وأملا في متابعة ما تحقق أو يجري العمل لتحقيقه ، أو مشاهدة الأعمال الفنية والأغاني الوطنية التي تحكي عبقرية المصريين الذين أبهروا العالم بثورتهم السلمية طوال 18 يوماً حتي أصبح ميدان التحرير رمزاً للتغيير ومزارا لعشاق الحرية، لكني صدمت بحملات تشويه من وسائل الأعلام الخاص وتجاهل الأعلام الرسمي . فالغريب أنه طوال الأسبوع الماضي نشاهد البعض ممن يصر علي تشويه ثورة يناير ويؤكد أنها مؤامرة خارجية طوال الوقت دون محاسبة أو مراجعة بل يظلون يتفخرون برأيهم هذا المخالف للدستور والقانون وتقدير السلطة لمصر لثورتين يناير ويونيو ، بل زادوا مع قرب ذكري يناير بإذاعة تسريبات قديمة لأشخاص للأسف كانوا يوماً رموزًا من إختراع الفضائيات لهذه الثورة الشعبية السلمية ولكن أستغلها هؤلاء وهؤلاء وكأن هؤلاء الحفنة المضلة هم جموع من نزلوا ، وأخر يطلب إزاحتها من التاريخ المصري ويعتبر من شارك فيها خائنا وعميلا لكل من يري في 25 يناير ثورة ويعتبرها انتفاضة تسببت في خراب مصر الاقتصادي والاجتماعي والأمني والمعيشي يستوجب الندم والمراجعة لرحم نظام مبارك ، وهناك البعض من امسك العصا من المنتصف بأنها ثورة لكنها اختطفت وانجرفت بالوطن الي الفوضي والإنهيار الاقتصادي فلم تعود ثورة وإنما هناك ثورة واحدة في 30 يونيو . إن محاولات تهميش ثورة يناير وشيطانتها وإخراجها من الذاكرة الوطنية كأحدى ثورتين شعبيتين مما يحسب إنجازا لهذا الشعب خلال 3 سنوات لا يليق بتاريخ عايشناه ولم نسمع عنه بل يضيع لمن ثأر من أجل حريته حقاً وجب إحترامه منا كصفحة مضيئة في قلوب المصريين طالبت بتغيير حقيقي وحياة أفضل بمطالب مشروعة نستحقها ولم تكن هبة من أحد ، وإن كانت بوادر التحقق تعثرت كثيراً ، فضلاً عن ضرورة تقييمها بلا أهواء أو أطياف لا تراعي دماء الشهداء الأبرياء ، مما يستوجب المحاسبة لكل من خان وتآمر علي مصر وسرعة تحريك القضايا المسكوت عنها للمحاكم حتي نعرف الطالح والصالح ، مع تفعيل قانون ازدراء ثورتي يناير ويونيو لإحترام إرادة الشعب المصري سيد السلطات ، وأن يرحمنا أبوابق التضليل الليلي علي الفضائيات، فنحن نتتظر بفارغ الصبر إنشاء المجلس الأعلي للإعلام والصحافة لمحاسبة زعماء من ورق. وأخيرا تحية لجميع المصريين اليوم بذكري ثورة يناير وعيد رجال الشرطة والفاتحة علي أرواح شهداء الوطن من الجيش والشرطة والمواطنين الشرفاء الذين ضحوا من أجلنا حتي نعيش في أمن وأمان ونبني مشروعات ضخمة في كل ربوع المحروسة من أجله غد نستحقه وشعارات حالمة ستتحقق يوماً .. ساعتها فقط تكون احتفالات عيد 25 يناير وإنصاف ثورة وثوار . [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ;