سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الكهرباء : القضاء على أزمة انخفاض الجهد بالصعيد بنسبة 95% يونيو المقبل .. توقيع عقود مهمات «غرب القاهرة» و«الوليدية» بقدرة 1350 ميجاوات بتكلفة 24 مليار جنيه
وقعت الشركة القابضة لكهرباء مصر، عمليتى التربينة والمكثفات والمولد لمشروعى محطتى توليد كهرباء غرب القاهرة، وأسيوط الوليدية البخاريتين ذات الضغوط فوق الحرجة قدرة كل منها 650 ميجاوات، من أجل تأمين التغذية الكهربائية لجميع أغراض الاستخدام، خاصة لمحافظات الصعيد. وقال المهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، إن قطاع الكهرباء بالكامل ينفذ عدة مشروعات فى الوقت الحالى لتوسعة وتدعيم أداء الشبكة القومية للكهرباء، وإضافة قدرات جديدة تواكب الأحمال الكهربائية المتزايدة والمشروعات الاستثمارية التنموية، مشيرا إلى أن تدعيم شبكة الكهرباء بمحافظات الصعيد يأتى على أولويات القطاع فى الوقت الحالى من أجل القضاء على انقطاع التيار بالصعيد الذى عانى لسنوات عدة من عدم وجود محطات إنتاج للكهرباء مما يؤدى إلى انخفاض الجهد وحدوث بعض الانقطاعات. وأضاف أن مشروع المحطتين يأتى ضمن المشروعات القائمة التى يعمل القطاع على قدم وساق لتنفيذها ضمن خطته الخمسية الحالية «2012-2017» لتدعيم الشبكة الكهربائية الموحدة لمواجهة الأحمال المتزايدة وخدمة الاستثمارات فى مناطق جنوب مصر والقضاء على انخفاض الجهد فى تلك المنطقة بالكامل. وأوضح دسوقي، أن كل مشروع يتكون من تربينة بخارية قدرة 650 ميجاوات إضافة للمكثفات والمولد وملحقاتها، وتعمل من خلال غلاية بخارية ذات الضغوط فوق الحرجة، يتم تشغيلها بالغاز الطبيعى والمازوت، ويتم ربطهما بالشبكة الكهربائية الموحدة جهد 500 ك.ف لمحطة كهرباء أسيوط، وجهد 220- 500 ك.ف لمحطة غرب القاهرة. مضيفا أن التكلفة التقديرية للمشروعين تبلغ حوالى 24.043 مليار جنيه، وتسهم فى التمويل مجموعة بنوك محلية برئاسة البنك الأهلى المصري، وكل من البنك الإسلامى للتنمية، والصندوق السعودى للتنمية، والصندوق العربى للإنماء الاقتصادى والاجتماعي، والصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية، وصندوق الأوفيد، بالإضافة إلى المصادر الذاتية لشركتى القاهرة والوجه القبلى لإنتاج الكهرباء، وسيتم تشغيل المحطتين بنهاية عام 2019. وقال المهندس جمال عبد الرحيم رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، إن انقطاع التيار الذى حدث أمس الأول فى محافظات الصعيد، يرجع إلى تعرض بعض الأماكن بالصعيد لشبورة كثيفة أدت إلى فصل عدد من الدوائر الكهربائية المغذية لهذه المناطق، والتى استطاع مهندسو التشغيل بمركز التحكم القومى بإعادتها للعمل مرة أخرى فى وقت قياسى لم يتجاوز الساعتين. وأضاف عبد الرحيم أنه يجرى حالياً تدعيم شبكات نقل الكهرباء بالوجه القبلى بشكل كبير وغير مسبوق حيث يتم حالياً تنفيذ خط جهد 500 ك.ف بين محطة توليد كهرباء بنى سويف ومحطة محولات سمالوط، وسيدخل الخدمة منتصف فبراير القادم، ويجرى حاليا تنفيذ خط جهد 500 ك.ف للربط بين محطة توليد جنوب حلوان الجارى إنشاؤها ومحطة محولات سمالوط، وجنوب حلوان أسيوط، وسيتم الانتهاء منه بنهاية مارس القادم، مشيرا إلى أنه أيضا تم الانتهاء من إجراءات الممارسة والترسية لإنشاء خط جهد 500 ك.ف يربط محطة توليد بنى سويف ونجع حمادى بطول يصل إلى حوالى 426 كيلومترا وينتهى تنفيذه قبل الصيف القادم، ويكون موازياً للخط الحالى الذى تم إنشاؤه مع بناء السد العالى فى الستينيات. وأشار الدكتور أيمن حمزة المتحدث الرسمى باسم لوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن الوزارة تقوم حاليا بالتنسيق مع وزارة المالية للحصول على قرض محلى بمبلغ يصل إلى 18 مليار جنيه سيتم توجيهه لتدعيم شبكات نقل الكهرباء لمعالجة كافة المشاكل الحالية والقضاء نهائيا على انقطاع التيار فى جميع أنحاء الجمهورية، مضيفا أن قطاع الكهرباء يعمل على ثلاثة محاور فى الوقت الحالى لتأمين التغذية الكهربائية من خلال إنشاء محطات لإنتاج الكهرباء فى محافظات الصعيد وتدعيم محطات المحولات وإنشاء خطوط نقل جديدة، ومع حلول شهر يونيو المقبل سيتم القضاء على أى انخفاض للجهد بالصعيد بنسبة 95%، وخلال العام القادم أيضا سيتم الانتهاء من انشاء خط جنوب حلوان سمالوط، ليصبح لدينا أربع دوائر لنقل الكهرباء بدلا من دائرتين فى الوقت الحالي.