أكد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى أن سوريا كانت ستسقط خلال أسبوعين أو ثلاثة فى يد الإرهابيين عندما تدخلت روسيا لدعم الرئيس السورى بشار الأسد، مشيرا إلى أن المفاوضات السورية فى الآستانة المقرر عقدها يوم الأثنين المقبل تهدف إلى تعزيز الهدنة بالإضافة إلى ضمان المشاركة الكاملة للقادة الميدانيين فى التسوية السياسية. وقال لافروف، خلال مؤتمره الصحفى السنوى الذى عقده فى موسكو أمس للحديث عن حصاد الدبلوماسية الروسية فى 2016، إن أهداف مفاوضات الآستانة تتلخص فى تأمين الضمانات الخاصة بدعم وتعزيز نظام وقف إطلاق النار فى سوريا، إلى جانب توفير الضمانات اللازمة للمشاركة الكاملة للقادة الميدانيين المؤثرين فى الواقع وعلى الأرض فى العملية السياسية، بما فى ذلك المشاورات المرتقبة لصياغة الدستور ووضع ملامح المرحلة الانتقالية. وتابع أنه بإمكان أى فصائل مسلحة أخرى أن تنضم لعملية المصالحة فى سوريا، مضيفا أن الجانب الروسى قد تلقى طلبات فى هذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة. وأضاف أنه قد يكون من المناسب أيضا توجيه الدعوة إلى ممثلى الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية الجديدة للمشاركة فى مشاورات الآستانة، وأعرب عن أمله فى أن تتمكن الإدارة الامريكية الجديدة من المشاركة فى هذه المشاورات.واعتبر أنه إن وافقت إدارة الرئيس الأمريكى النتخب دونالد ترامب على حضور المفاوضات، فسيكون ذلك أول اتصال رسمى بين موسكو والإدارة الأمريكية الجديدة بشأن سوريا، وسيتيح الشروع فى زيادة فعالية محاربة الإرهاب. ولفت إلى أن تصريحات ترامب وفريقه تدل على رغبتهم فى التخلى عن الكيل بمكيالين فى مجال محاربة الإرهاب. وذكر لافروف فى هذا الشأن بتصريحات مسربة لوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لوح فيها باستعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لاستغلال ليس تنظيم "جبهة النصرة" فحسب، بل و"داعش" فى الحرب ضد الأسد. كما أكد أن لديه معلومات بأن بعض الدول الأوروبية تفكر فى إفساد محادثات سلام سوريا لأنها شعرت أنه جرى تهميشها. وفى غضون ذلك، صرح مصدر مقرب من إدارة ترامب بأن الإدارة ستدرس الدعوة لمفاوضات الآستانة بعد تسلمها رسميا. وفى الوقت الذى أعلن فيه وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمانوف أنه سيتم الإعلان عن المسائل التنظيمية بعد الإعلان عن المشاركين فى المفاوضات السورية المرتقبة فى الآستانة، كشفت وكالة "سبوتنيك"الروسية أن الحكومة السورية لم تتلق دعوة لحضور المحادثات حتى الآن. وعلى الصعيد الميدانى فى سوريا، كشفت مصادر عن أن تنظيم "داعش" الإرهابى شن عدة هجمات على مواقع جديدة قرب مطار دير الزور العسكرى وسيطر على منطقة المقابر ومعمل البلوك.