بعد نحو 39 عاما من مباراتهما الحاسمة على اللقب، يصطدم المنتخبان الغانى والأوغندى لكرة القدم اليوم فى السادسة مساء بتوقيت القاهرة ببداية مسيرتهما بالبطولة. ويتطلع كل من المنتخبين إلى نقطة انطلاق قوية فى بداية مشواره بهذه النسخة فى مواجهة قد تحسم بشكل كبير مصير كل من الفريقين فى البطولة الحالية. وكان المنتخب الغانى أنهى مسيرته فى النسخة الماضية من البطولة الأفريقية والتى استضافتها غينيا الاستوائية قبل عامين بالخسارة أمام نظيره الإيفوارى بركلات الترجيح فى نهائى البطولة. ويبحث الفريق عن بداية جيدة فى البطولة الحالية التى يضع فيها الفريق هدفا واحدا صوب عينيه وهو الفوز باللقب ليكون وسيلة المصالحة مع الجماهير التى فقدت ثقتها بالفريق فى السنوات الأخيرة خاصة بعد النتائج المتواضعة فى بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل والتى خرج فيها الفريق من الدور الأول. ويضاعف من حاجة الفريق إلى الفوز فى مباراة اليوم وتقديم بداية ناجحة فى البطولة الحالية النتائج التى حققها الفريق فى الآونة الأخيرة ومنها تعادله السلبى مع المنتخب الأوغندى تحديدا والهزيمة أمام المنتخب المصرى صفر / 2 فى التصفيات الأفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 ومن ثم تأزم موقف الفريق فى هذه التصفيات وتضاؤل فرصه فى بلوغ المونديال. ويدرك المنتخب الغانى جيدا أن الفوز قد يكون وسيلته للحفاظ على فرصته فى التأهل للدور الثانى (دور الثمانية) بالبطولة الحالية خاصة وأن الفريق تنتظره فى المباراتين التاليتين اختبارات أكثر صعوبة أمام منتخبى مالى ومصر.كما يتطلع المنتخب الغاني، من خلال المباراة، إلى استعادة الثقة بالنفس من ناحية وثقة الجماهير بالفريق من ناحية أخري. فى المقابل، يتطلع المنتخب الأوغندى إلى نفس الهدف وهو إحراز النقاط الثلاث فى لتقديم عودة قوية إلى النهائيات التى غاب عنها على مدار 39 عاما. ويعود المنتخب الأوغندى إلى الظهور فى النهائيات بمواجهة تتسم بالطابع الثأرى رغم مرور نحو أربعة عقود حيث كانت آخر مباراة سابقة للفريق فى النهائيات عندما خسر صفر/2 أمام نظيره الغانى بالذات فى المباراة النهائية لنسخة 1978. ورغم الفارق الكبير فى التاريخ والخبرة والإمكانيات بين الفريقين، كان التعادل السلبى بينهما فى أكتوبر الماضى ضمن تصفيات المونديال سببا فى ارتفاع الروح المعنوية للفريق قبل مباراة الغد بل وتمثل حافزا للفريق على البحث عن نتيجة إيجابية فى مواجهة المنتخب الغانى (النجوم السوداء) .