أجري الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين تتعلق بعملية السلام, وذلك في قصر الرئاسة بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية. وأفتتح الرئيسان مركزا ثقافيا روسيابالمدينة وميدان في قلب بيت لحم بأسم الرئيس بوتين. وصرح السفير الفلسطيني لدي موسكو سائد مصطفي, بأن روسيا ستقدم مبادرة لتحريك الوضع السياسي خلال زيارة الرئيس الروسي, وان الزيارة جاءت تأكيدا علي دعم موسكو للقضية الفلسطينية في اطار مساعي تحريك عملية السلام. من جانبها, استبعدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ان تنطلي ادعاءات رئيس الوزراء الأسرائيلي بنامين نيتانياهو علي الرئيس الروسي بأنه يريد السلام, مؤكدة ان نتانياهو يريد مواصلة الإستيطان تحت غطاء تفاوضي, وإستبدال أية عملية سياسية بعلاقات عامه, ودعت الي إجراء تحقيق دولي كامل لحماية الحرم القدسي ومدينة القدس من عمليات الهدم والتدمير التي تقوم بها اسرائيل تحت جنح الظلام في اطار مخطط مبيت يستهدف الأثار الأسلامية والمسيحية. ومن ناحية أخري, حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس من تدمير سلطات الاحتلال الإسرائيلية لطبقات أثرية وأبنية تاريخية في منطقة ساحة البراق, مشيرة إلي اسلوب جديد وخطير تنتهجه قوات الاحتلال بتدميرها وإخفائها لجزء كبير وحيوي من تاريخ المدينة المقدسة. وأكدت الهيئة في بيان وزعته علي وسائل الأعلام, أن مايحدث يتفق مع الأساليب الإسرائيلية الأخري من زراعة للقبور الوهمية ونحت للنقوش الصهيوينة علي أبواب وأسوار المدينةالمحتلة, لتحقيق هدف رئيسي بتهويد مدينة القدس وسلخها عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي, لتكون مدينة يهودية بمعالمها وتاريخها وشعبها للهيود فقط.