توعدت الإدارة الأمريكية الجديدة التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، وجماعة الإخوان، بمعاملة «مختلفة» مع بدء تولى دونالد ترامب الرئيس المنتخب مهام منصبه رسميا الجمعة المقبلة. واتهم ترامب، علنا إدارة الرئيس الحالى باراك أوباما بتكوين داعش، مؤكدا بذلك صحة التسريبات المنسوبة إلى وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى التى أقر فيها خلال لقاء سابق مع نشطاء سوريين بأن وجود «داعش» مهم للضغط على الرئيس السورى بشار الأسد وإسقاطه. وقال ترامب فى المؤتمر الصحفي، الأول له منذ فوزه بانتخابات الرئاسية، إن إدارته ستتعاون مع روسيا للقضاء على هذا التنظيم الإرهابى بالأسلوب المناسب. ومن جانبه، أكد ريكس تيلرسون المرشح لتولى حقيبة وزارة الخارجية فى إدارة ترامب، خلال جلسة استماع أمام لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، ضرورة القضاء على داعش، واصفا ذلك بأنه الخطوة الأهم فى سبيل تعطيل الجماعات المتطرفة. وقال إن القضاء على داعش من شأنه أيضا أن يتيح لواشنطن الاهتمام بالتعامل مع الجماعات الأخري، المتشددة، مثل القاعدة، والإخوان، وعناصر معينة داخل إيران. وفى الوقت نفسه، حظيت حملة السيناتور الجمهورى تيد كروز - عن ولاية تكساس - لإقناع الكونجرس بإصدار قانون يصنف «الإخوان» كجماعة إرهابية على غرار دول أخري، من بينها مصر بتأييد واسع النطاق، وظهر ذلك من تزايد أعداد مرددى تغريدة كروز فى هذا الصدد والمعجبين بها والمعلقين عليها لتقدر بعشرات الآلاف فى الولاياتالمتحدة وخارجها. وطرح كروز تحديدا مشروعى قوانين تهدف إلى حماية الأمريكيين من تهديد إرهاب التطرف الإسلامي، يتضمنان مطالبات مباشرة لوزارة الخارجية الأمريكية بإدانة ومحاسبة كل من الإخوان، والحرس الثورى الإيرانى وإدراجهما على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، باعتبارهما تشكيلين أجنبيين ينشران الفكر المتطرف بهدف تدمير الغرب، وهو ما يساعد على قطع الطريق أمام تمويلهما لوضع حد لأنشطتهما الإرهابية. وفى القاهرة، رحب مسئولون حزبيون ودبلوماسيون بهذه التوجهات من جانب الإدارة الأمريكية الجديدة، وبخاصة تصريحات تيلرسون، ووصفوها بأنها تعد «انقلابا» على الثوابت فى السياسة الخارجية الأمريكية فى علاقاتها مع الإخوان.