انهيار بين طلاب المرحلة الثانية بسبب صعوبة الميكانيكا

أصيب طلاب المرحلة الثانية للثانوية العامة بحالة من الحزن والصدمة الشديدة بعد ادائهم امتحان الميكانيكا‏,‏ وشهدت اللجان حالة من الانهيار والصراخ والبكاء بين الطلاب والطالبات‏. وشن الطلاب لأول مرة هذا العام هجوما شديدا علي واضعي الامتحان, حيث لم تخل الأسئلة الستة من جزئيات يصعب علي الطلاب الوصول إلي حلول لها بالإضافة إلي طولها.
وقام عدد كبير من الطلاب بتمزيق أوراق الإجابة لفشلهم في الحل وحاول بعضهم التعدي علي الملاحظين والاضرار بأثاث اللجان, وانهارت الطالبات بعد انتهاء الامتحان وخرجن جميعا بعد انتهاء الامتحان وهن في حالة كبيرة من الحزن والغضب من صعوبة الامتحان.
وقد تضمنت ورقة الامتحان ستة أسئلة منها3 في الاستاتيكا ومثلها في الديناميكا حيث أجمع الطلاب علي صعوبتها وان هذا الامتحان هو الأصعب علي مدي السنوات العشر الأخيرة وان امتحان عام8002 الذي كان يضرب به المثل في الصعوبة لم يكن في صعوبة امتحان هذا العام الذي يعد الأصعب علي الاطلاق.
من جانبها أكدت اللجنة الفنية لتقييم الامتحان ان الأسئلة في مستوي الطالب المتوسط وانها لم تخرج نهائيا عن الكتاب المدرسي وانها مطابقة تماما لمواصفات المركز القومي لتقويم الامتحانات. وفي استجابة سريعة لما ورد من بعض أولياء الأمور والطلاب إلي غرفة العمليات الرئيسية من شكاوي تتعلق بصعوبة امتحان مادة الميكانيكا للمرحلة الثانية, طلب جمال العربي وزير التربية والتعليم سرعة بدء تصحيح العينة العشوائية للامتحان, مع اعداد تحليل لنتيجة كل سؤال علي حدة لبيان مدي الصعوبة والسهولة بأسئلة الامتحان, وعرض نتيجة العينة عليه ظهر اليوم لاتخاذ الإجراءات اللازمة بما يكفل مصلحة الطالب.
من جانبه قرر الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة في المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد الامتحان أمس بأن طلاب الشعبة العلمية بالمرحلة الثانية الذين ادوا الامتحان أمس بلغ عددهم301 ألف و271 طالبا وطالبة ادوا الامتحان باللغة العربية وعشرة آلاف وستمائة طالب وطالبة باللغة الإنجليزية و376 باللغة الفرنسية.. وطالب واحد باللغة الألمانية. وأضاف أن الامتحان مكون من جزئيتين3 أسئلة للميكانيكا و3 لاستاتيكا كل سؤال به جزئيتان أ وب يختار الطالب سؤالين من كل منهما ويجب علي أربع جزئيات3 للطالب المتوسط وجزئية واحدة للطالب المتفوق.
وأشار محمود ندا نائب رئيس عام الامتحانات أنه في ضوء الشكاوي من صعوبة الامتحان قد تبين ان كل الأسئلة قد جاءت من الكتاب المدرسي أو من دليل التقويم وان الوقت مخصص لإجابة الأسئلة الاختيارية فقط وإذا حاول الطالب الإجابة عن كل الأسئلة فقد تكون لديه مشكلة في الوقت. وأشار إلي أن رئيس اللجنة بمدرسة المعادي الإعدادية بنين قد لاحظ أن طالبا راسبا في الميكانيكا بالعام الماضي يريد أن يؤدي الامتحان بالمدرسة وعندما لم يجد اسمه بالكشوف اتصل برئيس الكنترول الذي أخبره عن لجنة الطالب وهي في مدرسة الفيروز الإعدادية بنات واتصل برئيس اللجنة للسماح له بتأدية الامتحان مع تعويضه عن الوقت الذي ضاع منه. وفي مدرسة القنايات الثانوية المشتركة بالشرقية أبلغ أحد أولياء الأمور عن أن بعض الطلبة تحتفظون بالموبايلات ويستخدمونها في دورة المياه وتم اصدار تعليمات بتفتيش الطلاب للتأكد من عدم وجود أجهزة موبايلات معهم وقام طالبان احدهما من مدرسة جمال عبدالناصر الإعدادية بنات بالدقي والآخر بمدرسة ناصر الابتدائية بمغاغة بتمزيق كراستي اجابتهما وتم ابلاغ الشئون القانونية للتحقيق في الموضوع.
وأشار إلي انه من المنتظر إعلان نتيجة الثانوية العامة في الأسبوع الثالث من شهر يوليو وان التظلمات ستكون لمدة03 يوم تبدأ من يوم إعلان النتيجة وأن تقدير عينة عشوائية من مادة الفلسفة سوف يبدأ في82 يونيو وتقدير العينة العشوائية في مادة الجغرافيا يوم3 يوليو المقبل.
وفي السويس خرج الملاحظون المكلفون بمراقبة امتحانات الثانوية العامة بمدرسة السويس الثانوية بنين( العسكرية) في حراسة مشددة من قوات التأمين المشتركة بين الجيش والشرطة بعد أن حاول عدد كبير من طلاب المدرسة إلقاء الحجارة عليهم عقب الانتهاء من اداء الامتحان.
وجاء احتجاج الطلاب بسبب رفض رئيس اللجنة اعطاء الطلاب وقتا اضافيا للاجابة بعد أن وجد الطلاب صعوبة بالغة في حل أجزاء كبيرة من الامتحان بالإضافة إلي طول الأسئلة.
ونجح المحافظ اللواء محمد عبدالمنعم علي هاشم في اقناع الطلاب بإعادة فتح الطريق بعد اغلاقه لمدة نصف ساعة واصطحب المحافظ معه8 طلاب إلي مكتبه للاتصال بوزير التربية والتعليم.