وزير الاتصالات: مصر تتصدر إفريقيا في سرعة الإنترنت مع الحفاظ على الأسعار في متناول المواطنين    وزير الاتصالات: ارتفاع الصادرات الرقمية إلى 7.4 مليار دولار وخطة لمضاعفة صادرات التعهيد    مفاجأة سارة من رئيس الجمارك للمستودين بشأن تطبيق «ACI» على الشحنات الجوية    المتحدث باسم الحكومة: الأعوام المقبلة ستشهد تحسنا في معدلات الدخل ونمو ينعكس على المواطنين    رئيس الوزراء: خطة واضحة لخفض الدين الخارجي إلى أقل من 40% من الناتج المحلي الإجمالي    فنزويلا ترافق ناقلات النفط بسفن حربية لمواجهة الضغوط الأمريكية    فلسطين.. مروحيات الاحتلال تطلق نيرانها شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة    العراق: التوسع في الرقعة الزراعية مع هطول أمطار غزيرة    سفير الهند لدى سلطنة عمان: العلاقات الاقتصادية تشكل دعامة قوية للشراكة بين البلدين    رئيس بلدية خان يونس: الأمطار دمرت 30 ألف خيمة بغزة ونقص حاد في المستلزمات الطبية    اسكواش - بالم هيلز تستضيف بطولة العالم للرجال والسيدات في مايو المقبل    كأس الرابطة الإنجليزية - نيوكاسل يواصل حملة الدفاع عن لقبه بفوز قاتل على فولام    سفير مصر بالرباط يستقبل بعثة المنتخب الوطني بمدينة أغادير استعدادا لكأس أمم أفريقيا    أمم إفريقيا - البطل يحصد 7 ملايين دولار.. الكشف عن الجوائز المالية بالبطولة    مصرع عامل تحت تروس الماكينات بمصنع أغذية بالعاشر من رمضان    إصابة 11 شخصاً فى حادث تصادم سيارتين ب بدر    استنفار كامل للأجهزة التنفيذية والأمنية بموقع انهيار عقار غرب المنيا    وزير الثقافة يعزز الشراكة مع متاحف قطر ويشارك في احتفالات اليوم الوطني.. صور    بصورة تجمعهما.. محمد إمام ينهي شائعات خلافه مع عمر متولي بسبب شمس الزناتي    أبناء قراء القرآن يتحفظون على تجسيد سيرة الآباء والأجداد دراميًا    وائل فاروق يشارك في احتفالات اليونسكو بيوم اللغة العربية    نوبات غضب وأحدهم يتجول بحفاضة.. هآرتس: اضطرابات نفسية حادة تطارد جنودا إسرائيليين شاركوا في حرب غزة    إصابة نورهان بوعكة صحية أثناء تكريمها بالمغرب    اقتحام الدول ليس حقًا.. أستاذ بالأزهر يطلق تحذيرًا للشباب من الهجرة غير الشرعية    جامعة الإسكندرية تستقبل رئيس قسم الهندسة الحيوية بجامعة لويفل الأمريكية    وزارة الداخلية: ضبط 40 شخصاً لمحاولتهم دفع الناخبين للتصويت لعدد من المرشحين في 9 محافظات    اندلاع حريق في حظيرة ماشية بالوادي الجديد    القاضى أحمد بنداري يدعو الناخبين للمشاركة: أنتم الأساس فى أى استحقاق    السلاح يضيف 7 ميداليات جديدة لمصر في دورة الألعاب الإفريقية للشباب    رسميًا.. إنتر ميامى يجدد عقد لويس سواريز حتى نهاية موسم 2026    الإسماعيلية تحت قبضة الأمن.. سقوط سيدة بحوزتها بطاقات ناخبين أمام لجنة أبو صوير    وزير الإسكان: الأحد المقبل.. بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بني سويف الجديدة    نجوم الفن فى عزاء إيمان إمام شقيقة الزعيم أرملة مصطفى متولى    نتنياهو يعلن رسميًا المصادقة على اتفاق الغاز مع مصر بمبلغ فلكي    ما حكم حلاقة القزع ولماذا ينهى عنها الشرع؟.. أمين الفتوى يجيب بقناة الناس    وكيل تعليم القاهرة في جولة ميدانية بمدرسة الشهيد طيار محمد جمال الدين    إصابة شخصين في حادث تصادم 3 سيارات أعلى الطريق الأوسطي    الحكومة تستهدف استراتيجية عمل متكامل لبناء الوعى    حين تغرق الأحلام..!    بين الحرب والسرد.. تحولات الشرق الأوسط في 2025    خالد الجندي: من الشِرْك أن ترى نفسك ولا ترى ربك    محافظ الجيزة: زيادة عدد ماكينات الغسيل الكلوى بمستشفى أبو النمرس إلى 62    السيسي يرحب بتوقيع اتفاق الدوحة للسلام الشامل بين حكومة وتحالف نهر الكونغو الديمقراطية    البنك الزراعي المصري يسهم في القضاء على قوائم الانتظار في عمليات زراعة القرنية    مستشار رئيس الجمهورية: مصر تمتلك كفاءات علمية وبحثية قادرة على قيادة البحث الطبى    مفتي الجمهورية يلتقي نظيره الكازاخستاني على هامش الندوة الدولية الثانية للإفتاء    أشرف فايق يكشف حقيقة دخول عمه محيي إسماعيل في غيبوبة بسبب جلطة بالمخ    أسوان تكرم 41 سيدة من حافظات القرآن الكريم ضمن حلقات الشيخ شعيب أبو سلامة    18 فبراير 2026 أول أيام شهر رمضان فلكيًا    ريال مدريد يبدأ رحلة كأس ملك إسبانيا بمواجهة تالافيرا في دور ال32    اليونيفيل: التنسيق مع الجيش اللبناني مستمر للحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق    مانشستر سيتي يواجه برينتفورد في مباراة حاسمة بربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية 2025-2026    إقبال على التصويت بجولة الإعادة في انتخابات مجلس النواب بالسويس    باريس سان جيرمان وفلامنجو.. نهائي كأس الإنتركونتيننتال 2025 على صفيح ساخن    ضبط 8 متهمين في مشاجرة دندرة بقنا    سعر طن حديد التسليح اليوم الأربعاء 17 ديسمبر في مصر    طوابير أمام لجان البساتين للإدلاء بأصواتهم فى انتخابات مجلس النواب    متحدث وزارة الصحة يقدم نصائح إرشادية للوقاية من الإنفلونزا الموسمية داخل المدارس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الأهرام» مع أبطال حرس الحدود.. وتشارك فى ملاحقة المهربين
حدود مصر تحت السيطرة
نشر في الأهرام اليومي يوم 12 - 01 - 2017

بعطاء أبنائها وتضحياتهم جيلا بعد جيل، تظل القوات المسلحة هي الدرع الواقية لمصر والحصن المنيع لأمنها واستقرارها وسلامة شعبها. يقدم أبطالها نموذجا فريدا للعمل الوطني والعطاء بكل الصدق والشرف.. يحافظون علي أمن مصر ودعم قدرتها علي توفير مقومات الحياة الكريمة لأبناء شعبها، وتعتبر قوات حرس الحدود العمود الفقري للجيوش، باعتبارها القوات التي توجد علي خط التماس مع التهديدات التي تواجه الدولة، وتمثل الحصن الحصين الذي يحمي مصر من الشرور التي تهدد أمن واستقرار البلاد، وذلك في ظل ظروف دولية وإقليمية غاية في الصعوبة والتعقيد.
«الأمانة الشرف - التضحية»، ثلاث كلمات تمثل شعار أبطال قوات حرس الحدود، عيون «مصر الساهرة» كما يطلق عليهم، رجال يقومون بحماية ما يقرب من 5600 كيلو متر هي حدود الدولة المصرية علي 4 اتجاهات إستراتيجية مختلفة، سواء كانت ساحلية أو برية، تتنوع تضاريسها وطبيعة أرضها ومسرح عملياتها، مما يزيد من مسئولية هؤلاء الأبطال في ضرورة اليقظة الدائمة لحماية الأمن القومي المصري.
وقوات حرس الحدود لها تاريخ طويل ومشرف من النضال الوطني علي مر عقود طويلة، ومنذ ثورة الخامس والعشرين من يناير حتي الآن، تجلي دور أبطال قوات حرس الحدود في حماية أمن وسلامة الشعب المصري وحماية مقدراته، حيث قاموا بمواجهة قوية مع المهربين وتصدوا للتجارة غير المشروعة وتهريب الأسلحة والمخدرات والهجرة غير المشروعة، في الوقت الذي فقدت الجيوش المجاورة لمصر قوتها بعد الثورات التي حدثت والانقسامات والصراعات في تلك الدول.
يوم مع الأبطال
داخل إحدي وحدات قوات حرس الحدود بالمنطقة العسكرية الغربية قضت «الأهرام» يوما مع أبطال السلاح من الضباط والصف و الجنود والجنود المستجدين، وعشنا معهم يوماً كاملاً بدأ بنوبة الصحيان، وانتهي بالتوجه إلي المبيت، لمسنا خلاله مدي جدية التدريبات التي يتلقاها الجنود سواء تدريبات بدنية أو تكتيكية، وأيضاً مدي استعداد هؤلاء الأبطال للتضحية بأنفسهم فداء لوطنهم، ولمسنا علي أرض الواقع الدور البطولي الذي يقوم به رجال حرس الحدود في حماية حدود مصر المختلفة.
وقد شاهدنا داخل الكتيبة، التي يتفرع منها العديد من النقاط والتمركزات المنتشرة علي طول الحدود الدولية، عرضاً لاصطفاف المعدات التي تستخدمها قوات حرس الحدود في حماية حدود الدولة المصرية المختلفة، وتشمل أجهزة رصد ورؤية ليلية ورادارات ومركبات، بالإضافة إلي سيارات ضخمة مجهزة بوسائل معيشية وإدارية ولوجيستية علي أعلي مستوي، تكون برفقة القوات عندما تنطلق في مأمورية تستمر لأيام وقد تصل لأسبوعين.
وخلال اليوم الذي قضيناه معهم، أكد أبطال مصر شعورهم بالفخر والاعتزاز بانتمائهم إلي المؤسسة الوطنية العسكرية، وشددوا علي أن حدود مصر مؤمنة بالكامل بفضل رفع كفاءة مقاتل حرس الحدود وأيضا بسبب وجود أحدث المعدات التي توجد في أكبر جيوش العالم، حيث قال جندي مقاتل «رجب»، أحد أبطال قوات حرس الحدود المستجدين، إنه خلال ثلاثة أشهر فقط تعلم قوة التحمل والجدية ومعني الرجولة والفداء، وأضاف: «رأيت بعيني كيف يقوم أبطال القوات المسلحة بالدفاع عن تراب الوطن في أصعب الظروف دون تقصير، ومدي تضحيتهم في الدفاع عن أمن وسلامة الشعب المصري ضد المخاطر والتحديات المختلفة التي يواجهونها يوميا».
وعن تفاصيل يوم في حياة أبطال حرس الحدود، يقول جندي مقاتل «عبد العزيز»، إنه يستيقظ مع زملائه في السادسة صباحاً مع سماع نوبة الصحيان، ثم يتم التجمع في أرض الطابور لعمل تدريبات طابور اللياقة لمدة ساعة، بعدها يتوجهون لتناول وجبة الإفطار في صالة الطعام «الميز»، ثم بعد ذلك يتم اصطفافهم في أرض الطابور مرة أخري، لتوزيع المهام عليهم، حيث يقوم كل فرد بمهمة محددة يتم التدريب عليها باستمرار بشكل يومي.
تدريبات عالية المستوي
ويقول العريف مقاتل «عماد»، إنه يقوم بتدريب وتعليم المستجدين من أبطال قوات حرس الحدود علي أساسيات الأجهزة التي يستخدمها المقاتل لتنفيذ مهام التأمين علي الاتجاه الإستراتيجي الغربي، وكذلك تدريبهم عمليا من خلال تدريبات واقعية أثناء عمليات التفتيش والتأمين الدورية لشرح كيفية تنفيذ جميع المهام بمنتهي الدقة والسرعة سواء في تحديد موقع الهدف أو الوصول إليه والتعامل معه. وكشف عن أن الأجهزة الأساسية التي يتدرب عليها المقاتل تتنوع ما بين «أجهزة رؤيه ليلية متنوعة يتم تثبيتها علي البنادق المستخدمة أثناء العمليات، وأجهزة تحديد المواقع «Gps»، وأيضا نظارة الميدان وبوصلة لتحديد الاتجاهات وأسلحة خفيفة ومتوسطة يتم استخدامها لتنفيذ المهمات وفقا لتقديرات الموقف وظروف كل مهمة.
وأضاف العريف مقاتل « قاسم»، أنه يستقبل الدفعات الجديدة بعد انتهاء فترة اعدادها الأساسي في مركز التدريب، ثم يبدأ دوره في التأهيل النفسي والمعنوي، وشرح قيمة الدور الوطني الذي يقوم به أبطال حرس الحدود في منع تهريب المواد المخدرة إلي داخل البلاد والتي تسببت في تدمير الشباب المصري وكذلك تعريفهم بخطورة الأسلحة والمتفجرات التي يحاول المهربون إدخالها إلي البلاد بطريقة غير شرعية بهدف ترويع الآمنين وإرهابهم.
من جهته، قال نقيب مقاتل « عبدالمنعم»، قائد سرية بقوات حرس الحدود، إنه يتم «غرس» روح الفريق الواحد داخل المقاتلين المستجدين بقوات حرس الحدود، منوهاً إلي أن كل أفراد قوات حرس الحدود من قيادات وضباط وصف وجنود يفدون بعضهم البعض في ميدان العمل ويتعاملون مع العدائيات المختلفة بروح واحدة ليس فيها كبير أو صغير.
وأضاف ملازم مقاتل «موسي صلاح»، أحد ضباط قوات حرس الحدود المناط إليه تأمين الاتجاه الإستراتيجي الغربي، أن وظيفته تحتم عليه إبلاغ قائد السرية عن أي تحركات مشبوهة داخل المناطق الحدودية المحظور التواجد بها والتي يستخدمها المهربون في أعمال التهريب الخاصة بهم. وأوضح أن من ضمن مهام عمله «المراقبة والاستطلاع ومكافحة الإرهاب والقبض علي المتسللين، بالإضافة إلي رصد تحركات مهربي المواد المخدرة والأسلحة والمواد غير الخالصة جمركيا التي يتم تهريبها عبر الحدود الغربية».
الكفاءة الفنية والإدارية
تتم عملية رفع كفاءة وحدات قوات حرس الحدود بصورة سريعة، وبأحدث وسائل، سواء إداريا أو لوجيستيا، أو تدريبا، حيث توفر قوات حرس الحدود الظروف والمناخ الجيد للمقاتل، وذلك في إطار توجيهات من القيادة العامة للقوات المسلحة، بأهمية الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيا وتدريبا، والوصول به إلي أعلي معدلات الكفاءة الفنية والقتالية.
وقد قامت القيادة العامة بتوفير أحدث المعدات التي تسهم في توفير المناخ المناسب للمجهود المبذول، لعل أبرزها «سيارة المعيشة» وهي عبارة عن سيارة ضخمة تحمل «كرفانا» كبيرا مجهزة للمشاركة في الحملات الدورية والدخول إلي عمق الصحراء ولديه القدرة علي اختراق بحر الرمال المتحركة، وتحتوي السيارة علي عدد 10 أسرة ومطبخ وأجهزة اتصالات حديثة متصلة بالقمر الصناعي وتعمل بالطاقة الشمسية.
الفرد المقاتل
الفرد المقاتل هو الركيزة الأساسية والرئيسية في منظومة القوات المسلحة، حيث تقوم القيادة العامة للقوات المسلحة بتوفير كافة السبل المعيشية والإدارية لبناء فرد مقاتل، قادر علي تنفيذ أي مهمة تكلف له لحماية الأمن القومي المصري، وعملية التطوير التي شهدتها وحدات قوات حرس الحدود خلال الفترة الأخيرة، كانت كبيرة جدا. و لا تتوقف عملية تطوير الفرد المقاتل سواء كانت تدريبية أو معيشية أو إدارية، عند مستوي معين، وتوفير حياة ملائمة للعمل، هدف رئيس لجميع القيادات، لكي يتم الاستفادة من الفرد المقاتل لتنفيذ المهمات التي توكل إليه، حيث يحرص قادة قوات حرس الحدود علي تأهيل المقاتل بشكل علمي وبدني وتثقيفي وتدريبي بشكل جيد وذلك من أجل تنفيذ المهام التي توكل إليه.
يتعلم جندي قوات حرس الحدود، الانضباط والاعتماد علي النفس، والاستفادة بكافة إمكانات البيئة المتاحة، للوصول للشكل النموذجي للإنسان، الذي يكون قدوة لكل من حوله. ويؤكد ذلك العريف محمد قائلا: «علشان نرتقي بالمقاتل يجب رفع لياقته البدنية»، وذلك للوصول به الي معدلات أداء قوية، ولابد أن يتحلي مقاتل حرس الحدود بالصبر والجلد، وتدريبه جيدا علي البقاء داخل الصحراء لمدة أسابيع، وتعليمهم الاعتماد علي أنفسهم في تجهيز كل مستلزمات معيشتهم والحفاظ عليها، لذلك يتم توزيع المهام الإدارية والعملياتية علي كل أفراد النقطة حتي يتم العمل كخلية النحل ولكل فرد دور معين يقوم به ويتم التدريب علي كافة الأنشطة بشكل مستمر حتي يستطيع الجندي التأقلم علي أي ظروف معيشية أو مناخية ويستطيع الاستمرار في تنفيذ مهمته تحت أي ظرف وتحت أي ضغط، وأكد أنه علي الجندي أن يثق في امكاناته، ويحافظ علي سلاحه، ولذلك يتم رفع روحه المعنوية بشكل كاف ويشعر ان جميع مشكلاته محلولة.
معرض المضبوطات
كما شملت جولة «الأهرام» استعراض معرض للمضبوطات الذي قام بها أبطال قوات حرس الحدود فى المنطقة الغربية خلال الأيام الماضية حيث ظهر في معرض المضبوطات كميات كبيرة من مخدر الحشيش كما ظهر في المعرض أيضاً العشرات من أسلحة الخرطوش كانت مهربة من ليبيا وكانت في طريقها للقاهرة.
واشتمل المعرض علي كميات ضخمة من أقراص عقار «الترامادول الهندي» المهرب وعدد من الأسلحة الآلية وأسلحة قناصة وعدد من مسدسات الصوت والعشرات من الطلقات ذات الأعيره المختلفة، وعدد من السلع المهربة غير خالصة الجمارك.
ملاحقة المهربين
كما شاركت «الأهرام» في عملية «ملاحقة للمهربين عبر الحدود الغربية»، حيث وردت معلومات من قوات الاستطلاع الخاصة بإحدي نقاط المرور تفيد بوجود سيارة دفع رباعي تخترق الحدود الي داخل البلاد، وعلي الفور تم تجهيز وحدة من قوات حرس الحدود، وفي أقل من خمس دقائق تحركت إحدي وحدات قوات حرس الحدود بعد التأكد من جاهزية المعدات والأسلحة اللازمة لإتمام المهمة وضبط الهدف بعد تحديد مكانه بدقة.
وداخل بحر الرمال المتحركة كانت تتحرك معدات قوات حرس الحدود بسرعة الريح حتي وصلت الي الهدف أثناء تسلله إلي داخل الأراضي المصرية وحاولت إيقافه إلا أنه حاول الفرار فكان الرد بطلقات تحذيرية أجبرت سائق السيارة المستخدمة في عملية التهريب علي التوقف. وتبين أن السيارة المضبوطة محملة ب 80 كرتونة سجائر مسرطنة يقودها شخص يدعي «صافي مصطفي» وبصحبته أربعة عاطلين، وبسؤاله قال إنه يقوم بتهريب السجائر والمواد المخدرة من الجانب الليبي من خلال أحد السماسرة مقابل 60 ألف جنيه للعملية الواحدة.
وأضاف أنه نجح في تنفيذ 4 عمليات تهريب لسجائر مسرطنة قبل ذلك، وأنه على الرغم من أنه يتوقع ضبطه في كل مرة يقوم فيها بالتهريب إلا أنه يواصل تلك العمليات لأن عائدها ضخم رغم المخاطرة، بعد ذلك تم التحفظ علي المضبوطات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة مع المهربين الأربعة.
نقاط الربط
مع أول شعاع لشمس اليوم التالي من الليلة التي قضيناها مع أبطال القوات المسلحة البواسل، وداخل إحدي «نقاط الربط» المهمة علي الحدود الغربية رصدت «الأهرام» مدي جاهزية وقدرة قوات حرس الحدود علي مراقبة وصد أي تحركات غير شرعية والتصدي لها وضبطها في أسرع وقت وبدقة متناهية.
وأكد الرائد مقاتل «محمد»، قائد نقطة الربط هناك مجموعات عمل تنفذ الربط علي الحدود الدولية علي مدى 24 ساعة، وإذا تم رصد أي اختراق أو تحرك غير قانوني فإنه يتم إبلاغ جميع النقاط للتنسيق واتخاذ اللازم، وأشار إلي أن مواجهة العناصر الاجرامية وعمليات التسلل والتهريب ومكافحة الإرهاب، تمثل أهم مهام النقاط والتمركزات الثابتة علي خط الحدود الغربي، وكذلك تأمين الأفواج السياحية.
وأكد أن كل فرد في موقعه أثناء العلميات يعتبر صاحب قرار ويتخذ ما يلزم من إجراءات في أسرع وقت ممكن وفقا لما تدرب عليه في مواجهة التحديات المختلفة والمتنوعة والتي تختلف من منطقة إلي أخري, ومن ظرف إلي آخر، مشددا علي أن الروح المعنوية هي الشيء الأساسي لنجاح مقاتل حرس الحدود.
في ذات السياق، أوضح الملازم أول مقاتل «سعيد»، أن مهام عمله هي تلقي البلاغات والتعامل معها بأسرع شكل ممكن وإبلاغ القيادة لاتخاذ الإجراءات المناسبة للتعامل مع الموقف، بالإضافة إلي تأمين عملية الاتصالات بين النقط والدوريات المختلفة التي تقوم بتأمين الاتجاه الغربي مع ليبيا.
2٫8 مليار جنيه قيمة ما تم احباط تهريبه للبلاد فى عام
في مجال القضاء علي البؤر الإرهابية: تم القضاء علي عدد من البؤر والعناصر الإرهابية خلال تنفيذ مهام تأمين الحدود بالتعاون مع الافرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية .
في مجال القضاء علي الأنفاق وضبط المواد البترولية: تم اكتشاف وتدمير عدد (67) نفقا وبيارة وقود
في مجال الأسلحة والذخائر والمتفجرات: عدد (1738) قطعة سلاح أنواع. وعدد (12849) طلقة أنواع. وعدد (380) كجم متفجرات. القيمة التقديرية بما يوازي مبلغ (29.743.350) جنيه مصري .
في مجال القضاء علي المواد المخدرات: مخدر البانجو الجاف (18) طنا. وجوهر الحشيش المخدر (17) طنا.
القيمة التقديرية بما يوازي مبلغ (1.8) مليار جنيه مصري. وأقراص مخدرة (32) مليون قرص. وهيروين وكوكايين وأفيون (413) كجم. وزراعات نباتات مخدرة (بانجو خشخاش) عدد (175) فدانا .
في مجال الهجرة غير الشرعية: عدد (12192) فردا جنسيات مختلفة وإجمالي القضايا (434) قضية تسلل وهجرة غير شرعية .
ضبط البضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية والمواد البترولية المدعمة :
القيمة التقديرية بما يوازي مبلغ (954.039.650) جنيه مصري .
في مجال تهريب الآثار والتنقيب عن الذهب: ضبط عدد (32) قطعة أثرية لا تقدر بثمن. وضبط (88) جهازا للتنقيب عن الذهب بحوزة (197) فردا . القيمة التقديرية بما يوازي مبلغ (3.750.000) جنيه مصري .
في مجال ضبط العملات : ضبط ما قيمته (14.765.441) جنيه عملات مختلفة (جنيه مصري / دولار أمريكي / جنيه إسترليني/ ريال سعودي/ دينار ليبي/ جنيه سوداني) .
إجمالي القيمة التقديرية لجميع المضبوطات بما يوازي مبلغ (2,776,690,796) ( 2.8) مليار جنيه تقريباً .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.