كنت جالسة في البنك في انتظار دوري وقبلي سيدة مسنة تتكأ على عصاها وحين طال الوقت ذهبت لاجدها تبكي عند الشباك حيث انها أتت لتسحب المعاش فاذابها تجد رصيدها تم تجميدة لان عليها متأخرات للضرائب 640 الف جنية عن نشاط تجاري،، و مع تعاطف موظف البنك الشديد سألته كيف هذا؟ و كان رده أن تشابهة أسماء مع سيده لديها محلات تجارية وعليها تهرب ضريبي بهذه القيمة فبالتالي البنك يجمد الأرصده قال لي مع العلم انى متأكد انها ليست هذه العجوز و لكنه تشابه الأسماء. الحقيقة تألمت كثيرا و تساءلت هل يعقل هذا في ظل التقدم التكنولوجي الذي يشهده العالم؟ وأين الرقم القومي الذي يفرق مواطن عن الآخر؟ الرقم القومى هي بطاقة تحقيق الشخصيه بمصر وهي إلكترونية وتصدرها وزارة الداخليه كبطاقة تعريف للمواطنيين المصريين، لكل مواطن رقم لا يتكرر على مستوى المحافظات يسمى الرقم القومي و مكون من 14 رقم والمفروض بوجود هذه البطاقة هو تطوير للأفضل، ولكن منذ أعلان مصر إنشاء حكومة إلكترونية في 2001 و حتى العمل بها في 2004 و لكن لا تزال الحكومه عاجزة عن حل الكثير من المشكلات التى تواجه الجمهور و أبرزها تشابه الأسماء. تحدث كوارث بسبب تشابه الأسماء وحقيقة من وجهة نظري هذا تقاعس من الجهات المختصة بالبحث جيدا، هناك كم من الأبرياء يزج بهم في السجون وهناك من تعطل مصالحه لتهمه ليس هو طرف فيها و ما زالت حكومة(فوت علينا بكره) ما هذا التعطيل الرهيب لمصالح المواطنيين،، و ماذا عن أعلانات إستخراج بطاقات تموين إلكترونية وشهادات توثيق عبر الأنترنت ورخص القيادة حتى البنزين مؤخرا أصبح بكروت إلكترونية،،ماذا عن المواطن و حقه في إثبات شخصيتة!؟ مصر في المركز ال 80 في تصنيف الحكومات الألكترونية، كل الدول تتسابق لتقديم أفضل الخدمات لمواطنيها بشكل يتناسب مع العصر الألكتروني وثورته التكنولوحيه ومازلنا نحن نقف طوابير وساعات والحكومة بالفعل عاجزة عن تقديم خدمات إلكترونية نردد فقط شعار إلكتروني دون تعزيزه بمواقف تثبت الكلام. هل يعقل أن تتعرض سيده مسنه إلى مشكله ويقبض عليها مثلا؟ والأمثله كثييره جدا، أو مثلا يتم التحفظ على القليل الذي تملكه من أموال لمجرد تشابه أسماء مع شخص غير مسئول(تآكل منين) ومن سيعوضها عن الضرر المادي والمعنوى وغيرها كتيرين. لابد من تشديد إجراءات التحقق من صحة الأسماء، لابد أن يكون هناك تعليمات مشدده بالتأكد من الأسم المطلوب ومقارنة الأعمار ومحل الميلاد والرقم القومي الذي لا يتكرر،، كل هذا لابد منه لتقديم عقوبه أو تحفظ حتى لا نسبب ضرر نتيجه لتشابه الأسم فقط. كيف نمنع هذه المشكلات من جذورها؟ و هل هو الأسم وحده دليل إدانه أوبراءه؟ المواطن البسيط يعمل إيه في المشاكل التى تحط على رأسه بسبب تشابه الأسماء. [email protected] لمزيد من مقالات شروق عياد;