«الناس مش محتاجة فلوس على أد ماهى محتاجة ابتسامة، وناس كتير عندها فلوس بس معندهاش الفرحة والبهجة»..هذا ما قاله أمير تادرس صاحب الشعيرات البيضاء التى عرفت طريقها إلى ذقنه ورأسه، منحته ملامح من شخصية بابا نويل أو سانتا كلوز، ولهذا لقبوه ب«بابا نويل المصري»، أو حبيب الأطفال ومحقق أحلامهم التى تتلخص فقط فى هدية أو لعبة حلوة. لم يقرر أمير تادرس لعب هذه الشخصية من فراغ، فوفقا لما نشرته الزميلة «المصرى اليوم» فى عددها الأحد الماضي، فقد عاش تجربة صعبة مع طفله المصاب بالتوحد، انتهت بنجاحه فى علاج ابنه بنفسه، مما دفعه لينقل تجاربه للآخرين والمساهمة فى إسعاد كل طفل لديه مشكلة. وسرعان ما أنشأ صفحة باسمه على الفيسبوك، ليتلقى رسائل الأسر التى لديها مشاكل مع أطفالها، وأعلن عن نيته للذهاب لكل أسرة تريد إسعاد أطفالها فى ليلة رأس السنة وتقديم هدايا لهم. لم تتوقف هدايا بابا نويل المصرى على القاهرة، لأنه ذهب لكل محافظات مصر من أجل أن يشعر الأطفال المسلمون والمسيحيون بالفرحة.. وما يبكى فى رحلة أمير تادرس ما قاله للصحيفة إن والد الطفلة ماجى ضحية الحادث الإرهابى الغادر للكنيسة البطرسية، تحدث معه عن مشكلة غاية فى الصعوبة، وهى أنه لم يستطع إبلاغ شقيقة ماجى بوفاة أختها. فما كان من بابا نويل المصرى إلا أن كلم شقيقة ماجى على هاتفها على أنه سانتا كلوز قبل أن يذهب لمنزلها ومعه هدية لها وجلس معها، ونقل لها رسالة أسرتها له بأن شقيقتها سافرت للسماء، فانتابها حزن شديد، فقال لها «تعالى نصلى ونقول لربنا يرجع ماجى تاني، ولكن لو مش هينفع لازم نقوله اللى إنت عايزه يارب، فلتكن مشيئتك». ذهب سانتا كلوز المصرى للملاجئ، وجلس مع الأطفال اليتامى وأحضر لهم الهدايا، وقضوا معه وقتا طيبا بعد أن شعروا بأن هناك إنسانا يهتم بهم، وأنهم مثل بقية الأطفال الذين يحتفلون بالعام الجديد.. اهتم أمير تادرس الذى يتابع صفحته اكثر من 152 ألفا، بإدخال الفرحة والبهجة على قلوب الأطفال بعد أن من الله على ابنه بالشفاء من مرض التوحد الى عالجه هو بنفسه، وقر تحقيق أمنيات الأطفال، ويوزع طاقته الإيجابية على الأخرين مهما كانت مشاكله. ذهب أمير تادرس الى أسر كثيرة، وطرق الأبواب ومنح الساكنين خلفها البهجة والسعادة. لمزيد من مقالات محمد أمين المصرى