أراد الإرهاب الأسود فى 11 ديسمبر 2016 أن يحفر أثار قبحه فى أنحائها، بعد أن فجر جانبا كبيرا منها وأسقط 27 شهيدآ وعددا من الجرحى ، ولكن بعزيمة المصريين قام رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ، بترميم الكنيسة البطرسية بالعباسية ومحو آثار العملية الإرهابية خلال 19 يوما، وصلى البابا تواضروس وأسر الشهداء فيها أول قداس فى العام الجديد الأحد الماضى ،فى إعلان مصرى جديد لتحدى من يريد التفرقة بين المصريين ، وليضاف تاريخ جديد لتاريخ الكنيسة البطرسية ،التى تولت عائلة « بطرس غالى باشا» بناءها فوق ضريحه عام 1911 على نفقتها الخاصة، تخليداً لذكراه. بُنيت الكنيسة البطرسية على الطراز «البازيليكى»، ويتوسطها صحن الكنيسة الذى يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية فى كل جانب، وقد تولى تصميم المبانى والزخارف مهندس السرايات الخديوية «أنطون لاشك بك »، ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالى « بريمو بابتشيرولى» وقد أمضى خمس سنوات فى تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتى تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين.. تضم الكنيسة العديد من لوحات الفسيفساء التى قام بصناعتها «الكافاليرى انجيلو جيانيزى» من فينيسيا مثل فسيفساء التعميد، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة أعمدة، كما توجد صورة بالفسيفساء فى قبة الهيكل للسيد المسيح وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار «مارمرقس الرسول» .