استجوبت الشرطة الإسرائيلية أمس رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو الذى يشتبه فى تلقيه هدايا مخالفة للقانون من قبل اثنين من رجال الأعمال. ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر مطلعة قولها إن نيتانياهو تلقى هدايا بقيمة عشرات الآلاف من الدولارات من رجلى أعمال مقربين منه أحدهما إسرائيلى والآخر أجنبي. وإذا تأكدت هذه الوقائع فإن رئيس الوزراء يواجه إمكانية توجيه تهمة «استغلال السلطة» إليه. وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية أن نيتانياهو وافق على أن يخضع للاستجواب من قبل الشرطة فى مقره الرسمى فى القدسالمحتلة. ومن جانبه، نفى نيتانياهو على موقع «فيسبوك» كل الاتهامات الموجهة إليه، واتهم معارضيه السياسيين وبعض وسائل الإعلام بالسعى للإطاحة به من خلال شن حملة ضده بعد أن فشلوا فى انتزاع منصبه عبر الانتخابات، على حد تعبيره. وكانت الشرطة قد أجرت تحقيقا سريا حول ذلك الملف منذ نحو تسعة أشهر، وساهم استجواب نحو خمسين شاهدا فى تحقيق اختراق حاسم فى التحقيق قبل ثلاثة أسابيع، بحسب وسائل الإعلام. ويأتى استجواب نيتانياهو عقب نحو شهر من إصدار النائب العام أفيخاى ماندلبليت أمرا للشرطة بالتحقيق فى مزاعم حول دور غير قانونى لنيتانياهو فى عملية شراء إسرائيل لثلاث غواصات ألمانية. كما جدد استجواب رئيس الوزراء الإسرائيلى الحديث عن عدة تقارير حول تورطه فى عدة قضايا فساد من بينها ، اعتراف نيتانياهو بأنه تلقى أموالا بشكل غير قانونى من رجل الأعمال الفرنسى أرنو ميمران الذى حكم عليه فى يوليو الماضى بالسجن ثمانية أعوام فى قضية احتيال بقيمة 283 مليون يورو، فضلا عن تقرير لمراقب الدولة كشف عن تكاليف باهظة لرحلات قام بها نيتانياهو وعائلته حين كان وزيرا للمال بين 2003 و2005، فضلا عن خضوع سارة زوجة نيتانياهو فى شبهة ضلوعها فى قضية فساد، إلا أنه لم توجه لكليهما أى اتهامات رسمية.