سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خلال افتتاح مشروعات الاستزراع السمكى والكوبرى العائم فى الإسماعيلية وبورسعيد السيسى: كل التقدير للشعب المصرى الذى أثبت أنه صلب وواع ويفرق بين المصلحة والضرر ..الأجهزة الرقابية لن تستطيع بمفردها مكافحة الفساد وعلينا أن نتحد جميعا فى مجابهته
شدد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس على خضوع أى مسئول يتجاوز للمحاسبة، مؤكدا على محاسبة أى مسئول بداية من رئيس الجمهورية وحتى أصغر مسئول فى الدولة دون استثناء، مشيرا إلى أن الشعب المصرى حمله أمانة البلد ولا يوجد أحد فوق القانون. وقال الرئيس، فى كلمته التى ألقاها خلال افتتاح عدد من المشروعات فى بورسعيد والإسماعيلية، » والله أنا مستعد أتحاسب..وأى حد يغلط يتحاسب بالقانون من أول رئيس الجمهورية وحتى أى مسئول صغير أو جهة أو مؤسسة ..لأن الشعب المصرى حملنا أمانة البلد». وطمأن الرئيس الشعب المصرى أن الدولة جادة ومصرة على النجاح فى مكافحة الفساد حتى تصل إلى المعدلات العالمية فى وقت قصير جدا. وأضاف الرئيس السيسى قائلا «أرجو أن قضية الفساد التى طرحت فى وسائل الإعلام خلال اليومين الماضيين، يأخذها الرأى العام فى إطار مكافحة الفساد، ولا تمتد للإساءة إلى الغير، إننا دولة قانون ومؤسسات، ولا يعنى أن شخصا يسىء فى أى جهة، أن تمتد الإساءة إلى تلك الجهة». وقال الرئيس السيسى إن مؤسسات الدولة وهيئاتها محترمة، وتضم أشخاصا محترمين جدا، ولكن عندما يكون هناك تجاوز ستتم محاسبة المسئول عنه». وأوضح الرئيس أن الأجهزة الرقابية لن تستطيع بمفردها مكافحة الفساد، ولكن لابد من أن يتحد المسئولون فى مجابهته، مشيرا إلى أنه عندما تحدث عن مشروعات الصرف والرى فى الإسكندرية والبحيرة وغيرها كان الهدف منها أن يقول إن الدولة لديها أدوات وأجهزة ومحافظون وقادة لديهم اهتمام وحرص على مكافحة الفساد. وقال الرئيس السيسى «يمكن أن نفعل شيئا لمساعدة الأجهزة الرقابية، ولما أنا قلت إن محافظى الإسكندرية وبورسعيد والاسماعيلية وكل السادة المحافظين لابد أن يعرفوا حجم المشروعات الموجودة لديهم ويتدخلوا فيها، بما لا يؤجل العمل، وأن المحافظين يستطيعون أن يخاطبوا كل جامعة فى نطاقهم لجلب مجموعة متخصصة من اساتذة الجامعة أو الهندسة أو حسب المشروع». وأضاف الرئيس السيسى »لو أنا مسئول كبير ويوجد لدى تعاقدات للجهة التى اتولى إدارتها لابد أن أسأل عن كل صغيرة وكبيرة، سيعمل ذلك على تقليل الفرص لوجود تجاوز، وهذه تجربة خضناها، يعنى انت كمسئول اسأله قوله انت بتعمل ايه بتجيب بكام هتشترى إزاي، المناقصة دى مين فيها، وممكن أقوله أنا عاوز أقابل المقاولين الذين تم التعاقد معاهم أيا ما كان نوع العمل والمقاولة التى تتم سواء كانت مصانع أو مزارع، من حقك لأن أنت مسئول عن عدم وجود أى تجاوز«. وأشار إلى أن هناك أدوات كثيرة للدولة من أجهزة رقابية ومسئولين لديهم حرص كبير على مكافحة الفساد، معربا عن تصوره بأن مشاركة عدد كبير من الجهات فى الإشراف على أى مشروع سواء من قبل الوزراء والمحافظين والجامعات ستحد بشكل كبير من أى تجاوز أو فساد قد يحدث. وأكد الرئيس أن أى مسئول أو جهة ترغب فى الإشراف على أى مشروع من الممكن أن يكون على اتصال بجهاز الرقابة الإدارية أو الجهاز المركزى للمحاسبات أو معه هو شخصيا، مشددا على أهمية عدم استغراق وقت كبير فى مكافحة الفساد حتى يتاح الوقت لتحقيق الإنجازات المطلوبة. وقال الرئيس، موجها حديثه للمصريين والمسئولين والقطاع الخاص، إن المرحلة الحالية فى مصر تمثل اختبارا حقيقيا للمصريين، مؤكدا على تقديره واحترامه للشعب المصرى لنجاحه بجدارة فى هذا الاختبار، وذلك فى ظل الظروف والإجراءات الصعبة التى تم اتخاذها ، وهو ما يؤكد أن الشعب مصرى صلب وقادر وواع جدا ويفرق بن المصلحة والضرر. وأكد الرئيس أن الدولة تسير بشكل جيد وجادة فى تحركها وستنجح أكثر خلال الفترة المقبلة، مطالبا الحكومة ببذل المزيد من الجهود لضبط الأسعار، كما طالب المستثمرين ورجال الأعمال بالوقوف إلى جانب مصر خلال الأشهر الستة المقبلة وسيجد الجميع الأمور أفضل بكثير. وأعرب الرئيس عن شكره العميق لهيئة الرقابة الإدارية على الجهود التى بذلتها مؤخرا، خاصة فى ظل هذه المرحلة الصعبة، مؤكدا أن الدولة جادة فى مواجهة الفساد. وقال «أتوجه بالشكر لهيئة الرقابة الإدراية على الجهد الذى بذل خلال هذه المرحلة الصعبة، لأننا حين قلنا إننا سنواجه الفساد فى مصر، كنا جادين ومؤمنين بضرورة بذل الجهد لمجابهته». وأشار إلى أن مشروع الاستزراع السمكى يعد تجربة جديدة فى مصر، والدولة تتدخل فيها عن طريق هيئة قناة السويس وآخرين وهى بحاجة إلى متابعة مستمرة. وأضاف الرئيس السيسى قائلا «حتى نكون منصفين ونتحرك فى مشروع بحجم 4000 حوض، ونرغب فى أن ينجح، لابد أن يشارك فيه مجموعة استشارية متخصصة، أعلم أن جامعة قناة السويس شريك يتقدم الاستشارة، ولكننا نرغب فى عمل مؤسسى بمعنى وجود متخصصين بشكل دائم فى هذا المشروع». وطالب الرئيس بتحديد توقيت لتنفيذ الملاحظات التى طرحها رئيس هيئة الرقابة الإدارية، سواء فى المشروعات التى تم تنفيذها أو الجارى تنفيذها. وأشار الرئيس السيسى إلى إن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس تحدث منذ عام تقريبا على مشروع أسطول صيد الشباب، والذى تم إنشاء 12 مركبا منه، وذلك يعد جهدا إضافيا لهيئة قناة السويس، لاتاحة الفرصة والاستثمار بشرق القناة، ونتحدث الآن عن 4 آلاف حوض سيتم الانتهاء منها نهاية 2017 وفقا للمعايير، ولا بأس فى حال الاحتياج للاستعانة بخبرات اجنبية لكى نتعلم ولكى ننفذ مشروعاتنا على أكمل وجه. وأضاف السيسى أن لدينا 3 مشروعات للاستزراع السمكي، ومنها هذا المشروع بكل مراحله، ثم مزرعة شرق بورسعيد على مساحة 19 ألف فدان، وجار العمل بها الآن، ثم مزرعة بكر الغليون فى كفر الشيخ والتى كانت من المفترض أن يتم افتتاحها خلال هذا الشهر، ولكن الأعمال لم تنته حتى الآن، لأن العمل فى جميع المشروعات يحتاج إلى جهد ضخم، بالإضافة إلى وقت كبير، هذه المشروعات سيتم انجازها قبل نهاية 2017.