سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد فودة محافظ جنوب سيناء فى تصريحات خاصة ل«الأهرام»: العزف المنفرد لن يعيد الحركة السياحية ولابد من تكاتف الجميع..طارق عامر أنقذ الفنادق ووفر 5 مليارات جنيه لتجديدها
العزف المنفرد لن يعيد الحركة السياحية إلى سيرتها الأولى و لا بد من تكاتف الجميع دون استثناء للعبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان، والرئيس عبدالفتاح السيسى لن يستطيع وحده قيادة مركب الوطن وعلى الجميع أن يتحمل مسئولياته لنحقق ما نتمناه جميعا لمصرنا الحبيبة.. من هذا المنطلق لم يستطع اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء أن يقف مكتوف الأيدى أمام التحديات التى تواجها محافظته من تراجع الحركة السياحية وتدنى مستوى المنشآت الفندقية وتراجع دور هيئة تنشيط السياحة فضلا عن وجود العمالة غير المدربة..كلها تحديات فرضت عليه أن يتحرك سريعا منفردا غير عابئ بحدود وظيفته أو غضب المسئول هذا أو ذاك رافعا شعار «مصر فوق الجميع». أدرك فودة ان حركة السياحة ستعود عاجلا أم آجلا ولذلك وجد عليه لزاما أن يتحرك من أجل إنقاذ المنشآت السياحية التى وصلت إلى حالة من السوء لا يستطيع السكوت عنها خاصة وانها أحد أعمدة الدولة الرئيسية فى ضخ العملات الأجنبية وتشغيل شباب مصر..وخلال الفترة الماضية ومن خلال لقاءاته المكثفة مع الوفود الأجنبية والسائحين زادت وبشكل لافت للأنتباه الشكاوى من تدنى مستوى الخدمة وسوء حالة الفنادق التى وصلت الى مستوى بات ينذر بالخطر على مستقبل السياحة فى مصر. كان من الممكن أن يغمض عينيه ويترك الأمر لأولى أمر هذا الملف..ولكنه أبى أن يقف ساكنا مكتفيا بشرف المشاهدة فقام بعقد العديد من اللقاءات مع المستثمرين الذين أكدوا أنهم غير قادرين على تمويل التجديدات اللازمة للفنادق بعد ان قضت السنوات السبع الماضية على جميع مدخراتهم..فبادر بإقناع محافظ البنك المركزى طارق عامر..بضرورة عقد اجتماع على أرض مدينة الفيروز مع مستثمرى قطاع السياحة بجميع المدن السياحية وليست شرم الشيخ وحدها وذلك لبحث سبل إنقاذه قبل أن تعود الحركة السياحية الى سابق عهدها فتصطدم بالحالة المزرية التى وصلت إليها الفنادق والقرى السياحية. وقال فودة ان عامر استجاب لطلبات القطاع واتخذ قرارا تاريخيا بدعمه بمبلغ 5 مليارات جنيه من خلال صندوق سيتم إنشاؤه نهاية شهر فبراير المقبل لتمويل تجديد الفنادق بما فيها المراكب العائمة بالأقصر وأسوان ..وهنا يشير فودة الى ان هذا الاتجاه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان سعيه وراء لقاء محافظ البنك المركزى لم يكن من أجل قطاع السياحة بجنوبسيناء فقط. بل من أجل صناعة السياحة فى مصر. لافتا الى أن عامر وافق ايضا على أن يكون هذا القرض بفائدة غير مسبوقة تصل الى 10% فقط وتسدد على 10 سنوات..واضاف فودة ان عامر أبدى حرصه التام على ان يعبر قطاع السياحة كبوته فأعلن انه سيعمل على زيادة هذه التمويل حال الحاجة الى ذلك، كما وافق عامر ايضا على تأجيل سداد قروض السياحة وفوائدها حتى نهاية عام 2018.. وهنا أشاد اللواء خالد فودة بهذه القرارات الجريئة وغير المسبوقة التى اتخذها محافظ البنك المركزى مؤكدا ان القطاع عانى خلال الفترة الماضية من التهميش وعدم السعى من قبل المسئولين عنه لمواجهة مشاكله واقتحامها والبحث عن سبل لحلها. إهمال التدريب السياحى وعن ملف تدريب العاملين بالسياحة بعد تعدد الشكاوى من السائحين قال فودة ان الفترة الماضية تم إهمال هذا الملف تماما فلم يعد لدينا تدريب أو تأهيل وأصبحت العمالة تتدرب فى السائحين مما انعكس على تدنى جودة الخدمات المقدمة لهم خاصة فى ظل غياب الرقابة.. وأكد فودة انه وفر مقرا لتدريب العمالة بجامعة قناة السويس وانه على استعداد لتسليمه لوزارة السياحة فورا حتى تعقد دورات تدريبية للعاملين بالفنادق مؤكدا أنه لا مفر أمامنا من تدريب الشباب بطرق علمية تسهم فى تحسين صورة المنتج السياحى المصرى. تراجع دور هيئة التنشيط وأكد فودة أن دور هيئة تنشيط السياحة اختفى تماما فى شرم الشيخ بل انه لم يصبح لها وجود على الإطلاق، مشيرا الى انه سعى بالتعاون مع المستثمرين لملء هذا الفراغ فقد التقى أمس الأول مع وفد يمثل عائلات ضحايا الزلازل فى إيطاليا بدعوة من مستثمر ايطالى له مشروعات سياحية بشرم الشيخ ..لافتا الى ان هذا المستثمر عجز عن الحصول على اى مساعدة من هيئة تنشيط السياحة لترتيب زيارات الوفد..وقال فودة انه التقى الوفد الإيطالى ورحب بهم وقدم لهم تعازيه فى الحادث الأليم الذى ألم بذويهم فى حادث الزلزال الأخير ، وأكد فودة انه يسعى مع عدة جهات من اجل عودة السائح الايطالى مرة اخرى الى شرم الشيخ، مشيرا الى انه طالب وسائل الأعلام المرافقة بأن ينقلوا الصورة كما رأوها الى الشعب الايطالى وفى الوسائل الاعلامية هناك ،وقال المحافظ ان الوفد أبدى رغبته فى توفير خطوط طيران خاصة من جنوبايطاليا الى شرم الشيخ ووعدتهم بمناقشة الأمر مع وزير الطيران المصرى وبحث امكانية زيادة عدد رحلات الشارتر الا ان هذا الأمر يتطلب المعاونة من شركات السياحة فى ايطاليا . واضاف فودة أن العديد من الأسواق تواجه بعض المعوقات ودورنا هو الوقوف عليها وإجراء مقابلات معهم والعمل على حلها فى أسرع وقت لا فتا الى ان هذا ما فعله مع الوفد الإيطالى الذى اصطحب معه الإيطاليين المقيمين بمدينة شرم الشيخ ولهم بعض التساؤلات حول خفض مدة التأشيرات..وقال انه رتب رحلات للوفد الى مدينة سانت كاترين وجميع المزارات السياحية بالمدينة دون تدخل من هيئة تنشيط السياحة. الخروج من عباءة الأسواق التقليدية وقال فودة انه عندما يشارك القطاع الخاص فى فاعليات الترويج المختلفة مثلما حدث فى بولندا وألمانيا والنمسا وغيرها..فإن ذلك يأتى من منطلق دوره فى تنشيط السياحة الى مدينة شرم الشيخ مؤكدا أننا لابد وان نقتحم اسواقا جديدة ولا نعتمد على الأسواق التقليدية مثل روسيا وانجلترا، فلايجب أن يكون مستقبل صناعة السياحة فى مصر مرهونا برضاء هذه الأسواق عنا..مؤكدا انه يساند القطاع الخاص الذى يسعى لتنشيط السياحة ويتحمل المسئولية منفردا. واكد فودة فى هذا السياق ان زيارته لدولة بيلا روسيا كانت بهدف زيادة الحركة من هذه السوق المهم مضيفا أنها حققت الهدف منها وانه استقبل أمس الأول وفدا رفيع المستوى من جمهورية بيلا روسيا كانت على رأسه نائب وزير السياحة والرياضة ونائب محافظ مينسك وعدد من كبار الإعلاميين بالاضافة إلى سفيرهم فى مصر. وأضاف أن هذه الزيارة جاءت ردا على الزيارة التى قام بها الشهر الماضى وتوقيعه اتفاقية تآخ ما بين مدينة شرم الشيخ ومدينة مينسك والاتفاق مع وزير السياحة والرياضة على تنشيط السياحة والتعاون فى عدة مجالات اخري. كما سيقام غدا ورش عمل مع الجانبين وكذا عدة جولات سياحية لمعالم المدينة فضلا على الأماكن الدينية وغيرها من المجالات بهدف تفعيل اتفاقية التآخى وفتح اسواق جديدة للسياحة المصرية. مؤتمر عالمى للسياحة العلاجية وقال فودة إنه زار شركة الجرارات الزراعية ببيلا روسيا ووجد بها اكثر من 25 ألف موظف وعامل مما دعاه الى أن يدعو مجلس ادارة الشركة الى شرم الشيخ لتوقيع عقود مع الفنادق وشركات السياحة المصرية لتنظيم رحلات لهؤلاء الموظفين والمعروفة بساحة الحوافز. وأشار فودة الى ان شهر مارس المقبل سوف يشهد انعقاد المؤتمر العالمى للسياحة العلاجية والذى سيعقد بمدينة شرم الشيخ بمشاركة خبراء هذا النوع من السياحة من مختلف دول العالم.