أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تقدير مصر لمواقف جيبوتي الداعمة لها في إطار مجلس السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي في أعقاب ثورة 30 يونيو، وما عكسته من قوة وعُمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط بين البلدين. جاءت تصريحات الرئيس خلال جلسة المباحثات الثنائية مع نظيره الجيبوتي اسماعيل عمر جيلة والتي أعقبتها جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدي البلدين. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، بأن الرئيس السيسي أكد حرص مصر على تعزيز التعاون مع جيبوتي في مختلف المجالات، وخاصة في القطاع الاقتصادي والتجاري. وأشار الرئيس إلي استمرار مصر في دعم جيبوتي في المجالات التنموية وبناء القدرات من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، وحرصها على تلبية احتياجات أبناء جيبوتي التنموية. كما شدد الرئيس على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى وعدم التآمر ضدها، مشيراً إلى حرص مصر على تكثيف التنسيق والتشاور مع جيبوتي إزاء التحديات القائمة بمنطقتي البحر الأحمر والقرن الافريقي. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس جيبوتي «إسماعيل عُمر جيلة» أكد على ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون وثيق وعلاقات تاريخية، ومشيداً بوقوف مصر إلى جانب جيبوتي منذ استقلالها. ورحب الرئيس إسماعيل عمر جيلة بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية وتعزيز التبادل التجاري، مشيرا إلى إمكانية الاستفادة من موقع جيبوتي لتكون قاعدة انطلاق للمنتجات المصرية إلى منطقتي القرن الافريقي وشرق إفريقيا. كما عبر رئيس جيبوتي عن ضرورة تعزيز التعاون بين هيئة موانى جيبوتي وهيئة قناة السويس، وذلك لتعظيم الاستفادة من الممر التجاري الذي يربط بين ميناء جيبوتي وقناة السويس عبر البحر الأحمر. وذكر السفير علاء يوسف أن المباحثات شهدت تباحثاً حول سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما تمت مناقشة بعض القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك، حيث تم التطرق إلى الوضع في منطقة القرن الإفريقي، واليمن، وحالة السلم والأمن في أفريقيا وما تشهده من تحديات نتيجة تعدد الأزمات بالقارة وتزايد مخاطر الإرهاب، فضلاً عن الإعداد لقمة الاتحاد الأفريقي المُقبلة المقرر عقدها في شهر يناير 2017. وكان الرئيس السيسي قد استقبل صباح أمس بقصر الاتحادية إسماعيل عُمر جيلة رئيس جمهورية جيبوتي الذي يقوم بزيارة رسمية لمصر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم استعراض حرس الشرف، وعزف السلامين الوطنيين.